تعداد سكان خميس مشيط: مركز ديموغرافي بارز في قلب الجنوب السعودي

التعليقات · 0 مشاهدات

خميس مشيط، الواقعة ضمن حدود المملكة العربية السعودية في المنطقة الجنوبية البارزة المعروفة باسم عسير، هي أكثر من مجرد موقع جيوسياسي استراتيجي. بمساحاته

خميس مشيط، الواقعة ضمن حدود المملكة العربية السعودية في المنطقة الجنوبية البارزة المعروفة باسم عسير، هي أكثر من مجرد موقع جيوسياسي استراتيجي. بمساحاتها الشاسعة الستة آلاف كيلومتر مربع تقريبًا، والتي تضم مجموعة متنوعة من المناظر الطبيعية بين الوادي العريض لعطود وبريقة البيشة، فإن تعداد سكانها يشهد نمواً مستمراً يعكس تاريخها الغني والثراء الثقافي.

وفقاً لأحدث الإحصائيات المتاحة، وصل تعداد سكان خميس مشيط إلى حوالي خمسمائة وثمانية عشرة ألف نسمة حسب تقديرات عام ٢٠٢۱. وهذا ليس فقط نتيجة للنمو الطبيعي للسكان ولكن أيضًا بسبب هجرة الأفراد الذين يتطلعون إلى فرص العمل والاستقرار الاجتماعي المتوفرة في المدينة.

السكان هنا يأتون بشكل رئيسي من القبيلة المحلية "الشهرانية"، بينما يجسد تنوع آخر جذورهما مع وجود العديد ممن ينتمون إلى قبائل أخرى مثل قحطان وعسير. إن هذا الاختلاط العرقي والأصالة التاريخية هما ما جعل من خميس مشيط واحة ثقافية نابضة بالحياة داخل البلاد.

بالإضافة إلى الديمغرافيا، تلعب الحرف التقليدية دوراً محورياً في حياة أهل خميس مشيط اليومية. تبدأ قائمة هذه الأعمال اليدوية التقليدية والحرفية بموهبة نجارة الخشب، تليها حرفة الحدادة وصناعة الأدوات المنزلية والجرار الفخارية الرائجة محلياً. كما تعتبر مهنة جلد الحيوانات جزءاً أساسياً من الحياة الاقتصادية المحلية حيث يتم استخدام الجلد لإنتاج أحذية وأغطية للاستخدام العام وحاويات للتخزين الغذائي. علاوة على ذلك، فقد ازداد الطلب مؤخراً على منتجات التجميل والدهانات كالمنتج التجاري معروف "الجزيرة" والذي أصبح علامة مميزة لهذه المدينة عبر مختلف دول العالم العربي.

تاريخياً، كانت هناك تعديلات عديدة لتسميات المدينة بناءً على الوقائع السياسية والدينية المختلفة. بدأت أول مرة باسم "جرش" خلال حكم ملك خثعم نفيل بن حبيب قبل أن تصبح فيما بعد واحة "خميس". وفي عصر بني سرح آل رشيد تم توسيع الاسم ليصبح "خميس بن حمدان"، ثم أخيراً أكسبت لها حيويتها التجارية وصفها بأنها مكان تجمع الأسواق الشعبية المرتبطة بيوم الخميس مما led to her being known as "City of Thursdays" and later simply shortened to its current name, Khamis Mushait.

أما بالنسبة للأعمال التجارية، فلها دور كبير في دفع عجلة اقتصاد خميس مشيط. أحد أشهر الأسواق فيها هو سوق الخميس ذو التاريخ الطويل والذي يستقطب الناس من جميع نواحي المنطقة لما يحتويه من بائعين ومتاجر كبيرة تعرض المنتجات المتنوعة والمختلفة الأنواع والجنسيات. أما بالنسبة لمخططاته العمرانية الداخلية فتضم عدة أحياء مهمة منها حي قمبر الأكثر شعبية وكبراً يليها حي شكر الذي منح النبي محمد صلى الله عليه وسلم اسمه الحالي عوضا عن اسمه السابق المشابه ولكنه غير جيد الأخلاق وفق التعاليم الإسلامية آنذاك.

التعليقات