تتصدر الرياض المشهد كأكبر مدن العالم العربي من حيث المساحة والسكان المترامين على مساحتها الشاسعة التي تتخطى الـ1841 كيلومتر مربع حسب آخر إحصائيات عام ٢٠٢٠ ميلادية؛ إذ تعد مركز المملكة العربية السعودية اقتصاديًا وسياسيًّا وثقافيًا أيضًا نظرًا لموقعها الاستراتيجي بين قلب الجزيرة العربية. تتمتع هذه المدينة النابضة بالحياة بمجموعة متنوعة من المعالم السياحية والثقافية المعروفة عالمياً والتي تجذب الزوار سنويًا للاستمتاع بتاريخ المملكة العريق والحاضر الغني بالمواهب والإبداعات المحلية والعالمية الحديثة كذلك.
تعكس البنية العمرانية لمدينة الرياض خريطة تنوع ثقافات سكان المنطقة المختلفة عبر حقب زمنية مختلفة مما جعل منها تحفة فنية بارزة لدى المهتمين بتاريخ الفنون المعمارية والتخطيط الحضري الحديث. يمكن ملاحظة ذلك واضحاً عند المرور بحي طريف التاريخي ذو الطابع القديم والذي يمثل القلب الثقافي للمدينة بحكم موقعه المركزي منذ القدم أثناء انتقال قبيلة بكر بن وائل إليها ليقيموا فيها أول تجمع بشري مستقر لها خلال القرن الثاني عشر الميلادي. ويُعدّ حي الديرة أحد أكثر المناطق شهرة ضمن نطاقات القصبة الملكية القديمة، فهو مكان عبادة العديد ممن عاشوا في تلك الأيام باعتباره مسجد الجامع الكبير آنذاك قبل هجرتهم نحو مواقع سكن جديدة داخل حدود المدينة الجديدة حين بدء توسعاتها بشكل ملحوظ بعد اكتشاف النفط ودخول البلاد مرحلة النهوض الاقتصادي المبكرة.
كما أسهمت جهود حكومة المملكة العربية السعودية المستمرة وبرامج تطوير الرؤية الوطنية "رؤية ٢٠٣٠" في إبراز الجانب الجمالي لأفق سكاي لاين الرياض بخلق نموذج متطور لتشييد أبنية شاهقة وفنادق رفاهية راقية ومراكز تسوق عصرية بالإضافة إلى مشاريع ضخمة مثل مشروع الواحة التجاري الضخم الواقع وسط غابة أشجار نخيل هائله تستحق الزيارة والاستمتاع بها حق الإستمتاع! ولا يغفل القاصد أرض المملكة جمال معارض فن تشكيلي دائم احتضان متحف الفن الإسلامي للندوات الفنية والمعارض المؤقتة المُقامة داخله باستمرار حتى يشعر الجميع بانبهار كبير أمام تراث تاريخ الإنسانية وحضارات الجنس البشرى بصورة عامة والحضارة الاسلامیه خصوصا والتي مثلت حضورا مؤثرا وملفتا للإنتباه بغنائها الروحي والفلسفي وتميز تفاصيل تصاميم أعمال الفنانين العرب المسلمين الذين تركوا أثرا عميق التأثير في مجال الفنون العالمية بما فيه الرسم والنحت والنسيج وغيرهما الكثير. علاوة علي وجود مهرجان الجنادرية الدولي السنوي الذي يعد نقطة جذب للسائح الراغب بشهود الاحتفالات الشعبيه الوطنيه وتذوق الاطعمه المحليه التقليديه واستعادة روح الماضي المغلف بطابع شعبي أصيل مليء بالألوان والأصوات المنبعثة خارج قاعات عرض الملابس الشعبية المصنوع يدويا وعرض تقنيات الصناعة اليدوية الأخرى كالحدادة والخزفية وصناعة المجوهرات... إلخ من مهارات حرفية موروث امتزجت بالحكايا الجدلية حول حياة الآباء والأجداد وكيف كانوا يعيشون الحياة بعيدا جدا عن عصر التقدم العلمي والصناعي الحالي بينما يبقى لديهم صامدا وشامخا تقديرا واحتراما لكل ما قدموه لهذا الوطن العزيز .
وتشتهر مدينة الرياض أيضا برحاب فعاليات اجتماعية واجتماعية عديدة تعقد كل سنة دعماً للأعمال الخيرية المجتمعية محليا وخارجيا مما أكسبها سمعة سامية تُحسب لنظام الحكم السياسي السعودى الذي يعمل وفق خططه المدروسة لتحقيق رؤية وطنية شاملة تحقق نهضة مجتمعية مستدامة ترتكز أساساتها علي تضامن أفراد المجتمع خلف قائدهم صاحب القرار الحكيم للحفاظ على مقدسات الدين والدفاع عنه ضد محاولات التشويه والتزييف المقيتة المصدر من بعض الأفكار المتشددة المتوترة والمفككة للهويات الثقافية للشعب السعودي خاصة وللمسلمين بشكل عام سواء عاش أحدهما ببلاده أم انتقل للعيش بربوع ارض أخرى بعيدا عنها جغرافيا لكن تبقى جذوره ثابتة بإيمان صادق بإصلاح حال امته وطنه الأم بفهم صحيح لدينه وسنة رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ومن هنا كانت مفاجأة سعيدة عندما علمت بأن جامعة الملك سعود بالعاصمة قد استضافت مبنى جديد تحت roofs اسم إمام المسجد النبوي الشيخ الدكتور عمر عبدالعزيز عبدالعليم باشا مؤسس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض وكذلك مكتبة الإمام الشهير أبوحيان الغداني رحمهما الله تعالى حيث يُمكن الآن لمن يرغب الاطلاع وإضافة معلومات جغرافية ومعلومات دينية معرفيه أخري بخصوص اصول نشأتها وآثار تأثرها بالدين الإسلامي وعلومه المتنوعـه . وفي نهاية مقالتنا المكتوبة حديثاً نرجو الله عز وجل دوام توفيقه ونمو مزدهراً لهذه الدولة المباركة وايضا ازدهارا دائما لاتحاد دول مجلس التعاون الخليجي الأعضاء الأعضاء جميعها لما له تأثير ايجابي ليس فقط عليهم ولكن أيضاً على مستوى العلاقات الدولية لجميع الدول الإسلامية المجاورة لهم وعلى رأسهم عرب مصر والشقيقة العراق واسبانيا ذات التاريخ العظيم بسبب قرب مناطق نفوذها سابقآ بالقرب الجغراphi من شبه جزيره العرب المضيفة فعليا لشباب عربي يشكل ثلثي ابنائها وذلك دليل حقيقي لرقي مواطنونا ونظرتهم الثاقبة لحجم مسؤوليتها تجاه بلدانها تجاه واقع الامر وليس مجرد شعارات فارغه بلا مضمون !