هنغاريا، وهي واحدة من أروع البلدان الأوروبية الصغيرة الحجم ولكن ذات العمق الثقافي الهائل، تعتبر وجهة مثالية لعشاق السياحة. الموقع الجغرافي الاستراتيجي لهذه الدولة يجعلها مركزاً جذاباً للسائحين الراغبين في استكشاف مزيج فريد من التاريخ، الفنون الجميلة، الطبيعة الخلابة، والحياة الليلية النابضة بالحياة. إن موسم الصيف تحديدًا، والذي يمتد بين شهر تموز وآب، يعد الوقت المثالي لتجربة كل هذه التجارب الرائعة.
مدينة بودابست: جوهرة تاج هنغاريا
بوصفتها العاصمة، تعدّ بودابست المحور الرئيسي للنشاط السياحي في البلاد. تضم المدينة مجموعة متنوعة من معالم الجذب التي تتراوح بين المباني القديمة والحديثة، مما يعكس روعة الماضي ومجد المستقبل. ومن أشهر هذه المعالم، قلعة بودا - وهو معلم تراثي عالمي حسب تصنيف اليونسكو منذ العام ١٩٨٧.- والتي تم ترميمها بشكل جميل في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية لإعادة بناء كنوز مجرية أصيلة كالمعرض الوطني المجري وصالة الثروة الملكية الرئيسية وسلسلة الأبراج السبعة الشهيرة.
بحيرة بالاتون: ملاذ طبيعي خلاب
بالاتون هي أكبر بحيرة مياه حارة في أوروبا، حيث تستقطب أكثر من ٢,٥ مليون زائر سنويًّا للاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية البكر والفريدة من نوعها. تشكل البحيرة متنفساً طبيعياً ساحراً لكل محبي الرياضات الخارجية؛ فالرحلات سيرًا على الأقدام داخل الحديقة الوطنية أو التجول بالقوارب عبر المياه المتموجة للعناقيد النباتية الموجودة حول الشواطئ ستكون تجارب لا تقدر بثمن لأصحاب النفوس الرقيقة. إن تواجد الكثير من الفنادق والنوادى الصحيه المتخصصة بالعلاج الحراري هنا جعل منها محور جذب رئيسي لمن يهتم بفوائد الصحة العامة أيضًا.
المتحف الوطني المجري: رحلة عبر الزمن
يشهد المتحف الوطني المجري للأثر التاريخي أحداثاً زمانية هائلة تبدأ منذ زمن الإنسان البدائي مرورًا بالأحداث السياسية المهمة المؤثرة في تاريخ المجر حتى نهاية الحقبة المكسيكية لها سنة ١٨٤٩ ميلادية بما فيها مراسم التتويج الملكية. يستضيف الفرع الآخر المُسمى "متحف التاريخ الطبيعي" عرض حيواناته المختلفة المنقاة بالإضافة لما لديه من معلومات علمية حول الحياة البرية وحماية البيئة بكل تفاصيلها العلمية الدقيقة والمذهلة حقًا!
إن هكذا تنوع ثقافي وجغرافي يغمر بلد صغير كهنغاريا سيجعل منه اختيار ذكي عند التفكير بزيارة أوروبا بغرض الترفيه والسياحة الثقافية عموماً .
