تقع جمهورية أذربيجان الاستراتيجية في نقطة حيوية تجمع بين منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مما يجعلها جسراً للتواصل الثقافي والتاريخي القديم بين القارتين الآسيوية والأوروبية. تُطل الجمهورية من جهة الشرق على بحر قزوين الواسع، وتتحاور مع روسيا عبر حدود شمالية تمتد لآفاق شاسعة، فيما تحرس جورجيا خندقها شمال غربياً. أما جنوبها فدائم التواصل عبر الحدود المشتركة مع إيران العزيزة، ويتخللهاغرباً خطوط اتصال متداخلة مع أرمينيا العريقة.
هذه التضاريس الفريدة ترسخت بها حضارة متنوعة ومتسامحة تتمتع بتعدد روافدها الإثنية والدينية والثقافية. أغلبية ساكني بلاد النار -كما يُطلق عليها أحيانًا بسبب كثرة البراكين الأرضية البركانية هناك والتي تعد مصدر ثرواتها السياحية والفلاحية- هم من أصول تركية، ويتبع معظم سكانها الدين الإسلامي باعتباره جزء أساسي من هويتهم الوطنية رغم كون البلاد رسميًا ديمقراطية وحكومتها تنتهج سياسة العلمانية. بلغ تعداد سكان آذربيجان الثلاثة ملايين ونصف تقريبًا وفق آخر إحصائية سنة ٢٠١۱ م . وتتخذ نظام حكم رئاسي دستوري اتحادي يحترم حقوق المواطنين ومكوناته المجتمعية المختلفة.
تشكل التضاريس المحلية مزيجًا رائعًا يشهد على عمق تاريخ المنطقة وجغرافيتها المعقدة، حيث تغطي أعلى سلاسل جبلية نسبة كبيرة نسبيا تلحق بمختلف أنواع الحياة النباتية والبرية التي تزدهر وسط تلك البيئات الحادة كالجبل الكبير للقفقاس ووادي لاتشان وهضاب عالية أخرى. وفي المقابل تطاول سهول وانخفاضات واسعة نحو البحر عند ساحله الغربي المطمئن للاسترخاء والاستمتاع بالمظاهر الطبيعية بدءاً بإقليم كردستان وانتهاء بغرب ابهشرون الحميم. إن منظومة الماء والجليد المتدرجة ضمن رقعة الوطن تعكس مدى تعقيد التركيبة الرسوبية له، وهو ما يعود جزئيّا لتشكيلالبراكين القديمة المنتشرة بعدد يفوق بكثير نظائرها العالمية بما فيه مدن تشابه وشوموريك وغيرهما بالأجزاء الداخلية منه وكذلك بالقرب مباشرة قرب المدن الرئيسية كالمدينة نفسها العاصمة... إلخ...
تنوع المناخ هنا أيضا نتيجة حالة التقاطعات المستمرة للأحوال الجوية المؤثرة عليه بشكل مباشر سواء عبر رياحات القطبية الأوروبية والمحيط الهادي إضافة لبرودة الرياح السيبيريّة الموسميّة ثم مؤشرات ضغط الجو المرتفع قادمة من سالار شرق اسيا.. كل ذلك أدى لإنتاج مجموعة متنوعة للغاية من الظروف الجوية والأنماط الحراريّة تمثل أهميتها إحدى أهم سمات موروث بلد اختلطت فيه ألوان البشر وظلال المكان الملونة بأرضيته التاريخانية الجاذبة للعقول والعقول بالسواء! لذلك يوجد داخل أحضان هذا البلد تفرد نسبي للفصل الربيعي لكن فصل الصيف مثلا يمكن اعتباره فترة سرمديه بالنسبة للشمس تسطع لأوقات طويلة جدا خلال اليوم كما يعد شهر يوليو والاغسطس الأشهر الأكثر سخونة بصورة عامة ولكن تبقى درجة حرارته معتدل نسبيًا إذا قارنت باستخدامه مصطلحات مواسم علی سبيل المثال هاتان الشهرتان فقط تحملان اسم "الحارة" وليس "الصيف".
أما بالنسبة للهالة اللغوية فهي أساس التعريف الوطني فاللغة الرسمية الرسمية لديها مدعاة للفخر خصوصا أنها تابعة لعائلة اللغات التركمانية ذات جذور جذابة تمتد לאחת فرعين رئيسييْن معروفَيْن باسم اللبنات التركمانية الشمالية والجنوبية خاصة وأن الأخيرة تحتضن عدة أصناف محلية مميزة كمجموعة الرومانسية المتجانسات داخليا واستخداماتها المفردة بطرائقات مختلفه لاحقا مطابقة لما يسمى قبائل طاليش السكان الأصليون للدائرة الشرقيه وخليج ترخان الذين يشاركن جانب خلفيات ثقافية وفلسفية مشابهة لسلفهم الاتراك قبولهما سياسياً وثقافيا بحسب تعريف خود وزارت الداخليه الاذريانيه بناء علي الاعتراف الدولي ...