مدينة القدس: تاريخها وموقعها الجغرافي

التعليقات · 1 مشاهدات

تُعد مدينة القدس واحدة من أقدم المدن العربية، وهي عاصمة فلسطين الأبية. تتمتع المدينة بمكانة تاريخية كبيرة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، حيث تضم

تُعد مدينة القدس واحدة من أقدم المدن العربية، وهي عاصمة فلسطين الأبية. تتمتع المدينة بمكانة تاريخية كبيرة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، حيث تضم العديد من المعالم الدينية للأديان المختلفة. فهي تحتضن المسجد الأقصى، القبلة الأولى للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى كنيسة القيامة الشهيرة. اليوم، تحتلها إسرائيل، التي تدعي أنها المدينة المفقودة التي فقدوها منذ أيام الملك سليمان نبي الله، ويزعمون أن فيها هيكل سليمان الذي بناه عندما كان في القدس.

تقع مدينة القدس في قلب فلسطين شرق البحر المتوسط، على جبال مرتفعة بارتفاع يبلغ 750 متراً عن سطح البحر. تبعد عن البحر الميت مسافة 22 كيلومتراً، وتقع على الخط الفاصل بين حدود الضفة الغربية وحدود إسرائيل في وادي رحب.

عرفت القدس بأسماء عديدة عبر التاريخ. أول من بنى القدس هم اليبوسيون، وهم من قبائل الكنعانيين، وأطلقوا عليها اسم يبوس نسبة إلى هذه القبيلة. وفي عهد النبي سليمان عليه السلام، اتخذها عاصمة لدولته، وأطلق عليها اسم أورشاليم أو أور ساليم. خلال العهد الروماني، احتلتها الرومان وأطلقوا عليها اسم هيروسليما أو سوليموس. وفي العهد الإسلامي، سُميت ببيت المقدس وبالقدس نسبة إلى اسم من أسماء الله الحسنى.

تم فتح القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب بعد أن استولى عليها الرومان. وبنى الخليفة عبد الملك بن مروان قبة الصخرة التي غُلّفت بصفائح الذهب. لأسوار وأبواب المدينة حكاية خاصة بها، حيث يوجد سبعة أبواب يتم الدخول منها للمدينة، وهي باب الساهرة والمغاربة والعامود والجديد والخليل والأسباط وباب النبي داود عليه السلام.

لقد مرت مدينة القدس عبر عصور مختلفة، وتظل مدينة مقدسة تحتفظ بتاريخها الغني وتنوعها الثقافي والديني.

التعليقات