تقع محافظة شمال سيناء، الحصن الشرقي لمصر العزيزة، ضمن الجهة الشرقية الشمالية للبلاد العربية العريقة - جمهورية مصر العربية. تحدها الطرق البرية والبحرية بمجموعة متنوعة من المناطق والجهات المختلفة، بما في ذلك البحر الأبيض المتوسط الشاسع من الشمال، وقطاع غزة من الشرق، وطريق متلا من الجنوب والغرب. تغطي مساحة تقدر بحوالي 27,564 كيلومتر مربع، وهي موطن لقرابة الـ419 ألف مواطن مصري حسب آخر تعداد سكانية عام 2013. تمتزج البيئات الصحراوية والساحلية لتشكلا لوحة طبيعية خلابة تتميز بجبال شاهقة وأودية خصبة وشريط ساحلي ممتد بطول 220 كم.
تتناغم تضاريس هذه المحافظة بشكل فريد لإظهار جمال الطبيعة وتميزها، حيث تمتلك ثلاث مناطق رئيسية هي: السهل الساحلي المطلي برماله البيضاء الناعمة امتداداً لسواحل البحر الأبيض المتوسط الواسعة، والسهول الداخلية المعتدلة المناخ والتي تعتبر مركز الحياة الزراعية والثقافية للنطاق الوسطي للمحافظة، إضافةً إلى الهضاب والجبال المرتفعة التي توفر منظراً مهيبًا لأعلى نقطة هناك تسمى "حبل المغارة".
ومن الناحية الادارية، يقسم هذا الجزء الرائع من أرض الصعيد إلى ست وحدات ادارية مستقلة بإدارة ذاتية كاملة لكل منها خصائص وقدرات مختلفة تجسد روح الانتماء والفخر لدى سكانها الذين يعملون بكل عزيمة وصبر لتحقيق تقدم مستدام لهذه الأرض المباركة.
في قلب تلك المقاطعات المختلفة، نجد بيروت عبد، مدينة تاريخية غنية بتاريخ قديم كتب صفحات مشرفة لها ولأهل مصر منذ القدم، وكذلك نقلوستورا التي تحمل اسم رمالها الجميلة المستخرجة كالذرة الخالصة مما جعلها موقع حج مقدس لدى المؤمنين منذ آلاف الأعوام مضت. والحسنة أيضًا واحدة من أولى المواقع العمرانية المبكرة داخل حدود المحافظات الجديدة حينما انتقل إليها أفراد القبائل الأصلانية بحثًا عن ملاذ يستقر به جنبات حياتهم اليومية وحياة أبنائهم فيما بعد؛ أما عرين العملاق فهو المركز السياسي والإداري الرئيسي الحالي والذي يشهد نهضة ملحوظة خلال العقود الأخيرة وذلك بفضل جهود رجال الأعمال والشباب المثقف الداعم لنهوض البلدة نحو مستوى أعلى بكثير ممّا كان عليه الأمر سابقاً. ويبرز أيضاً الشيخ زعويد تلك البلدة المتاخمة لغزه قليلاً غرباً والتي تعد حلقة الوصل الرئيسية بين مدينه Cairo العاصمة وكل مغارب Orient الأخرى خاصة فلسطين الأقرب جغرافيا. أخيرا وليس آخرا خوفا تماما تكون بوابة دخول كل زائر جديد قادماً عبر طرق رسميه رسميه رسمياً عبور الحدود وإتمام إجراءاته الرسميه بدولة ישראל قبل الوصول إلي وجهتهم النهائيه داخل الدولة نفسها مباشرة. وهكذا فإن كل جزء صغير ينفرد بتفرداته الخاصة ولكنه معاً يكوّن صورة شموليه جامعه لامثيل لها تجمع مختلف ألوان الشعب والأجيال القديمة والمعاصرين حديثاً تحت سقف الوطن الكبير.