وهران، ثاني أكبر مدن الجزائر من حيث المساحة، تتمتع بتاريخ عريق يمتد لأكثر من ألف عام، منذ تأسيسها في القرن العاشر الميلادي. وهي الآن مركز مهم للنشاط الاقتصادي والثقافي في المنطقة، تتميز بتنوع سكاني وتراث ثقافي غني يعكس تراث البلاد المتعدد الثقافات.
موقعها وجغرافيتها
وتقع وهران في الجانب الغربي الشمالي للجزائر، محاطة بالبحر الأبيض المتوسط وهضبة مولاي عبد القادر الكيلاني وجبل مرجاجو وغيرها من المعالم الطبيعية الخلابة. تمتاز بموقع استراتيجي جعل منها نقطة عبور بحرية هامة عبر التاريخ. تغطي وهران مساحة تقارب 2,121 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر المناطق الحضرية في غرب البحر الأبيض المتوسط.
المناخ والسكان
يتميز مناخ وهران بأنه متوسطي معتدل خلال فصل الشتاء بارد نسبياً ورطب قليلاً، بينما يجلب فصل الصيف أجواءً جافة وحارة. اعتباراً من آخر تعداد سكاني رسمي في عام 2010، تضم المدينة حوالي 852,576 نسمة ينتمون لمختلف الأعراق بما يشمل الشرق الأوسط وأوروبا والشعب البربري بالإضافة لسكان الجنوب الصحراوي الآخرين. هذا التنوع يعزز الحياة الاجتماعية للشعب المحلي ويضيف تنوعاً لعروضها الفنية والفولكلورية المختلفة.
المعالم والأثر التاريخي
تحفل مدينة وهران بعدد كبير ومتنوع من المواقع السياحية والمعمارية ذات الصلة بالتاريخ الإسلامي والعصور الحديثة. تشمل هذه الموقع كنيسة القديسة كروز القديمة وكنائس أخرى تحولت لاحقاً لمساجد مثل مسجد باشا ووهران الكبير. كذلك يوجد برج الصباحية أحد أهم الآثار الرومانية القديمة بالمنطقة والذي أصبح رمزاً لهويتها الوطنية. أما قلعة سان غريغوري فهي مثال بارز للهندسة الأوروبية التي تركت بصماتها واضحة هناك. تحظى منطقة سور باب إسبانيا بشعبية أيضا لما يحمله من أصداء للتاريخ القرون الوسطى حين شكل حاجزا دفاعيا عمليا ضد الغزو الخارجي آنذاك. علاوة على ذلك يمكن للسائح التعرف أكثر على الجوانب الشعبية للحياة الأسرية والثقافية لدى أهل المنطقة عند زيارته لمقر بلديتها الشهير ومزار سيد الهواري المغزاوي وملتقيات الفن الشعبي الأخرى المنتشرة بالقرب منهما.
الرياضة والثقافة
تلقت رياضة كرة القدم زخمًا ملحميا ضمن حدود مدينة وهران عندما أسس نادي الجمعية الحرية الوهرانية -الأقدم عربيا وإفريقيا-. ومنذ ذلك الوقت تطورت شبكة واسعة من الفرق المحلية والإقليمية المنضوية تحت مظلتها مما عزز سمعة الفريق على المستويين الوطني والقاري كما هو مذكور بإيجاز بالأعلى.
ومن الرؤوس المضيئة لهذه البلدة النابضة بالحياة شخصيات بارزة عديدة منهم البطل أحمد زبانة -رمز مقاومة الجزائر للاستعمار- والكاتب المسرحي المخضرم عبد الرحمن كاكي وكذلك اللاعبون الرياضيون ذوو المهارات الفذة مثل طاهر شريف الوزاني وخالد بوقرة وغيرهما الكثير الذين اشتهروا بحضورهم اللافت عالميا وصنعوا بذلك مكانتهم الخاصة داخل مجتمعاتهم المحلية والعالمية.
وفي أخبار مشابهة فقد انخرطت أيضاً بعض المؤسسات الأكاديمية المخصصة لتدوين وفهرسة جميع جوانب حياة مدينه وهران؛ فعلى سبيل المثال نشرت كتب مؤرخيه مثل كتاب 'تاريخ وبرهان' تأليف مهدي بن شهرة و"الثغر الجاماني" لإبن راشدي إضافة لنصوص قرأنية وتعليمية متنوعة تناقلتها الأجيال مستخرجة أصالتها الأصلية من قلب تلك الأرض الزاخرة بالإنجازات العلمية والنفس البشرية الرائعين . وقد امتدت أعمال التنوير المعرفي هذه حتى فترات لاحقة ليصبح لديها تأثير واضح فى المجالس العالمية بل وفي مراكز البحث العلمي بدول أوروبا وآسيا أيضًا! وهذا يؤكد مدى جاذبية ما يختزنونه خبرات وعطاءات لهذه المملكة الجميلة والتي ستحقق مزيداُ من الانجازات الجديدة إن تم الاعتراف بها تقديرا لأعمال علماء موهوبين حققا نهضات حضارية مميزة..وهكذا نعرض ونذكر شيئًا بسيطا عنပ၂မဂမ瑛 وهران တႊတာ������ မဃ တែတာ������ မဃ