تقع مدينة شفشاون، المعروفة أيضًا باسم تطوان، في أقصى الشمال الغربي للمملكة المغربية، ضمن سلسلة جبال الريف. تحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب إقليم وزان وإقليم تاونات، ومن الشرق إقليم الحسيمة، ومن الغرب إقليم العرائش وإقليم تطوان. تبلغ مساحة إقليم شفشاون ككل حوالي 4350 كيلومتر مربع.
تأسست مدينة شفشاون في عام 1471 ميلادي على يد علي بن راشد، بهدف إيواء المسلمين الأندلسيين الذين طُردوا من إسبانيا. تتميز المدينة بتضاريسها الجبلية الصعبة، مع انحدارات حادة وأودية منخفضة. سكنها الإنسان منذ أقدم العصور، ودخلها القائد العربي موسى بن نصير، الذي بناه مسجدًا في الجهة الشمالية الغربية من المدينة عند قبيلة بني حسان. كما عرفها القائد طارق بن زياد، ومازال مسجد طارق بن زياد قائمًا حتى اليوم في قرية الشرفات.
في القرن التاسع ميلادي، حكمت المنطقة الأسرة الإدريسية، حيث أصبحت فاس عاصمة إمارتهم. شهدت المنطقة حروبًا وصراعات شديدة خلال هذا العصر. تحتفظ مدينة شفشاون حتى اليوم بمباني تاريخية عريقة، مثل ساحة وطاء الحمام والمسجد الأعظم والقصبة المحاطة بسور ضخم يتوسطه عشرة أبراج.
تشتهر شفشاون بأحيائها القديمة، مثل حي السويقة وحي الأندلس وحي العنصر وحي الصبانين. كما تضم المدينة معالم بارزة أخرى مثل شارع المغرب العربي ومنبع رأس الماء.
