محافظة دمشق: مركز ثراء ثقافي وتاريخي بين أحضان سوريا

التعليقات · 1 مشاهدات

تعدّ محافظة دمشق، عاصمة الجمهورية العربية السورية، واحداً من أكثر المناطق غنىً في العالم بتاريخها العريق وثرائها الثقافي. تتميز دمشق بموقع استراتيجي م

تعدّ محافظة دمشق، عاصمة الجمهورية العربية السورية، واحداً من أكثر المناطق غنىً في العالم بتاريخها العريق وثرائها الثقافي. تتميز دمشق بموقع استراتيجي مميز وسط قلب الشرق الأوسط، مما جعلها محور اهتمام عبر مختلف العصور التاريخية. يعود أصل تسمية "دمشق" إلى الفترات القِدمية؛ فقد ورد اسمها في العديد من النصوص القديمة مثل العهد الفرعوني عند تحتمس الثالث ومعبد تل العمارنة بالألواح الآشورية. اشتُقت تسميتها ربما من معاني متعددة تشير لأرض بالحجر الكلسي أو أرضاً خصبة ومروية. خلال الحقبة الإسلامية، نالت عدة أسماء بديلة مثل الفيحاء وجلق.

مع مرور الزمن، شهدت دمشق تغييراً جذرياً في هيكلها السياسي والإداري مع تطبيق قوانين محلية جديدة. وفقاً لقانون البلديات لسنة ١٩٥٦، خضع تنظيم المناطق للحكومة المركزية وشكلت هيئات محلية مستقلة بما فيها عمالة العاصمة وبلديتي حلب وريفها بالإضافة لحكومات مناطق أخرى متنوعة. جاء بعد ذلك صدور القانون رقم ١٥ للإدارة المحلية سنة ١٩٧١ والذي مهد الطريق نحو حكم لامركزي يسمح مباشرة بصلاحيات المجتمع المدني وتعزيز مشاركة كافة شرائحه السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. أدت تلك الخطوات المتتابعة لإرساء قاعدة قوية لبناء مجتمع يشجع التجارة والصناعة والزراعة والتغذية والسياحة جنباً إلي جانب الرعاية الاجتماعية للشباب الرياضي المستدام. تضمنت هياكل السلطة الجديدة تولي مراكز الأحياء والجهات ذات الاختصاص المسؤولية المنفردة لتحقيق تقدماً نوعياً مستداماً يرتكز علي موارد بشرية مهنية عالية مؤهله تأهيلاً عالٍ لتكون نواة نجاحات اقتصاديه واجتماعيه وفكريه شامله .

تعكس المواقع الديمغرافية والدينية داخل حدود محافظة دمشق مدى التنوع الكبير الذي يزين سجلاتها العمرانية وسلسلة مواقع جذبها السياحية البارزة عالمياً. تعد معظم هذه الكنوز ساحرة لمن يحاول اكتشاف كنوز الماضي المدفونة بجدران حصونها المرتفعه الشهيرة مثل قلعة دمشق الشامخة فوق كل التفاصيل الأخرى المؤرخة منذ القرن الثاني للميلاد وما تحتضنه كذلك من أشهر دور للعلم والأديان كالجامع العمري وكنائس قديمة بكامل معمارتها الأصلية ويذكر ان اقدم معابد بلاد الشام مازال قائما حتى وقتنا الحالي وهو كنيسة القديس سمعان الخراز الضاربة جذورها في اصول نشأة المسيحية الاولى قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بنحو قرن كامل! بينما تخطف ابواب المدينة القديمة انتباه الزائر إليها اول وهله تجسد قوة وصمود شعب عاش حياة امتزجت فيه فن العمارة بالعادات التقليدية والتجارب اليوميه ،وبذلك تصبح أبواب دمشق شاهدا حيّا على صفحات تاريخ المدينة الممتدة لعصور عديدة ومتنوعه بطبيعتها والتى امتدت لتؤكد وجود حضارات كبرى مرت بها اجيال اثر اجيال وهي لاتزال قائمة حتى الان رغم كثره الاحتراب وحوادث الطروف الطبيعية المصاحبه لها ...هذه فقط بعض عجائب ما تبقى لنا من تراث محافظتنا الغالية دمشق ..

التعليقات