تقع شبه جزيرة القرم الجميلة في شمال شرق بحر الأسود، وهي ترتبط بالبر الرئيسي عبر مضيق ضيق يعرف باسم مضيق كيبركيس. هذا المضيق يفصل بين القرم وجمهورية أوكرانيا، مما يعطي للقرم موقعًا استراتيجيًا مهمًا. تمتد حدودها البرية أيضًا باتجاه الغرب مع ميناء نوفورويسييسك الأوكراني، بينما تحدها المياه المالحة لبحر الأسود جنوبًا وغربًا.
القرم ليست مجرد قطعة أرض متوسطة الحجم؛ فهي منطقة متنوعة ومترامية الأطراف. تضم العديد من السلاسل الجبلية الصغيرة والكثير من البحيرات الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى ساحل ساحر مليء بخلجان عميقة وممتدة. هذا التنوع الطبيعي جعل منها مكانًا مثاليًا لصناعة بناء الموانئ والبحرية، وهو أمر كان له دور كبير في تاريخها الطويل.
ومن الناحية المناخية، فإن القرم تتمتع بمزيج فريد من التأثيرات المحلية والدولية. يُعتبر مناخها متوسطيًا قارياً، حيث تشهد صيفًا معتدلاً وشديد الحرارة أحيانًا نتيجة لتأثير الرياح الجنوبية الدافئة التي تحمل عليها دفئًا مستمدًا من خطوط العرض المدارية. أما فصل الشتاء فهو بارد ورطب غالبًا مع هطول أمطار ثلجيّة طفيفة خصوصاً فوق المرتفعات الجبليّة العالية.
لطالما كانت الحياة البشرية في القرم محمية بتشكيلتها المتنوعة من الموارد الطبيعية. الأرض الخصبة، والتي تعد نتاجًا للتآكل البحري القديم والتكوينات الرسوبية المختلفة، تسمح بزراعة مجموعة واسعة من المحاصيل بما فيها الحبوب التقليدية كالقرنبيط والشعير وكذلك الأنواع الأكثر تنوعًا مثل الفواكه والخضراوات. ولكن بدأت طبيعة الصناعة المتنامية هنا بالتغيير عندما تم اكتشاف رواسب كبيرة تحت سطح الأرض تحتوي على خامات ومعادن ثمينة كتلك الخاصة بالحديد والنيكل والزنك وغيرها. وقد عزز ذلك نمو الصناعة الثقيلة داخل المنطقة وصنع لها مركز صناعي رئيسي ليس فقط في مجال الهندسة الكيميائية ولكنه أيضا أسهم بشكل فعال في زيادة القدرة التصنيعية المجمعة لموقعها المركزي الخاص بصناعة الآلات والمعدات الحديثة الأخرى كذلك.
ومع مرور الوقت، تحولت التركيزات الرئيسية للأنشطة الاقتصادية العامة تجاه الخدمات والسياحة الدولية خاصة منذ حقبة الثمانينيات عندما بدأ الروس يسافرون إلى هناك بحثاً عن عروض علاج صحّي فريدة تستغل جودة الهواء النقية الناتجة عن قلة معدلات الضباب الدخاني والحالة العامة الصحية المثلى لكل سكان المنطقة تقريبًا نظرًا لقلة التلوث البيئي بشكل خاص ونظافة البلدان عامة! وعليه فقد شهد قطاع تقديم خدمات وبنى تحتية للسائحين توسعا هائلا حيث بنيت طرق طرقismally وفنادق خمس نجوم وفق أعلى المقاييس العالمية لجذب المزيد من الوافدين كل موسم جديد سواء كانوا يقصدونه للاستشفاء أو للاسترخاء وسط جمال الطبيعة الأخاذ وحسن ضيافة شعبها الكريم ذو الأصل الشرقي الوثيق ارتباطاته بالأحداث التاريخية لعصور قديمة وحاضر واحد يحلم بوحدة مُستقبل تُعيد للعِراق مَجدُهَا الأول ..وتعود لحاضرتها العاصمة بغداد دوراً ريادي مهماً باعتبار دائرته السياسية المركز الاعظم والأكثر تأثيراً بساحة الشرق الاوسط الكبير .
