سوريا: عبق التاريخ وجهةً للسائحين وعروبةً للأوطان

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعد سوريا واحدة من أجمل البلدان العربية، والتي تحتضن تاريخاً عريقاً وثقافة غنية متنوعة. تقع جغرافياً في الركن الشمالي الغربي من قارة آسيا، مترامية ال

تُعد سوريا واحدة من أجمل البلدان العربية، والتي تحتضن تاريخاً عريقاً وثقافة غنية متنوعة. تقع جغرافياً في الركن الشمالي الغربي من قارة آسيا، مترامية الأطراف لتحيط بها خمسة دول برية: تركيا شمالاً، والعراق شرقاً، والأردن جنوب غرباً، وفلسطين بالقرب منها، وليبنان غرباً، مع امتداد شريط ساحلي يطل على مياه البحر الأبيض المتوسط الدافيء.

تشتهر البلاد بتنوّع تضاريسها الخلابة؛ فبين سواحلها الجميلة وجبالها العالية وسهولها الواسعة وهضابها المنبسطة صحرائها المكشوفة، تنبض الحياة بكل لونٍ وروعة. وتنقسم تلك المعالم الطبيعية الرئيسة إلى عدة وحدات جيولوجية فريدة مثل بنيات جبلية ساحلية وسلسلة زاويتا وغاب، ومرتفعات لبناني شرقي، فضلاً عن الحوض الكبير لناصرية. أمّا الهضاب والسهول فتتنوع أيضاً بما يشمل السهل البحري وشبه الجزيرة العربية الشهير بجبل العرب البركاني.

أما المناخ فهو معتدل عموماً ذا نمط متوسطي ممطر خلال شهور الشتاء وجاف صيفياً. وهذا الموقع المُميز جعَل من سوريا جسراً ترانزيتي حيويّاً يربط العالم القديم بغربه التقليديَّة القديمة حتى اليوم الحديث. ويبرز دورها الاقتصادي المحوري عبر موانئ بحرها المفتوحة أمام منتجات تصدير واستيراد ضخمة تشمل مواد غذائية وكيميائية واسمنت وفوسفات أساسية لإنجاز المشاريع الوطنية المختلفة داخل حدودها وخارجها أيضًا نحو مصالح مشتركة مع الجيران الأوروبيين والإقليميين الآخرين. وعلى الرغم من تحديات ظلت تواجه وطن الحرية إلا أنها تبقى رمز للعزة والكرامة والتاريخ الزاهر.

ومن الجدير ذكره أنه يوجد ضمن مناطقه الداخلية خريطة توضيحيَّة مفصَّلة لمسارات رحلات مشاهدة آثار الماضي المجيد وآثار حضارتيه اليونانية الرومانية قبل الإسلام وحتى العصر الحديث والمعاصرة المبهرة للحاضر السوري الراسخ أساساته بالقوة والثبات رغم سنوات الحرب الطويلة المؤلمة ولكن روح الصمود ستبقى تسطع دائماً بإشراقتها الخاصة!

التعليقات