جزيرة أبو موسى: تاريخ ودلالات جغرافية ضمن صراع حدودي مستمر

التعليقات · 0 مشاهدات

تقع جزيرة أبو موسى الحيوية في عمق الخليج العربي الاستراتيجي، وهي نقطة خلاف دائم بين دولتَي الإمارات العربية المتحدة وإيران. تبعد الجزيرة نحو 64 كم بحر

تقع جزيرة أبو موسى الحيوية في عمق الخليج العربي الاستراتيجي، وهي نقطة خلاف دائم بين دولتَي الإمارات العربية المتحدة وإيران. تبعد الجزيرة نحو 64 كم بحرًا شرقيًّا عن ساحل محافظة الشارقة تحديدًا، لتتألق بمكانتها الواقعة شمالي غرب مدينة الشارقة، وتمسك بثبات بنقطتين طوليتَين هما 55-01 إلى 55-04 درجة شرقًا، ومئتين وخمسٍ وخمسين درجة عرضًا نحو الشمال. مساحتها آنفة الذكر تناهز عُشر متر مكعب، وعلى الرغم مما تبدو عليه من بساطة، إلا أنها تحمل فصولًا من التاريخ وحكايات من مقاومة واضحة وصمود.

تحظى تلك المساحة الصغيرة باهتمام دوليين بسبب خصائصها الطبيعية التي تتمثل في وجود عدة ينابيع مياه عذبة تساهم بدعم شبكة شبابيها ونباتاتها شبه الصحراوية. وقد كان لها دور تاريخي مهم عندما لجأت قبيلة محلية إليها للاحتماء بها مؤقتًا أثناء تحركات رعوية مواسمية عبر القرون، الأمر الذي ترك بصمت السياسي واضح المعالم فيهما.

سرعان ما أصبح هذا الاختلاف الحدودي جزءًا أساسيًّا من العلاقات المتشابكة بين البلدين المجاورين خلال العقود الأخيرة قبل احتدام الوضع أكثر عقب اكتشاف موارد الطاقة الهائلة بالقرب منها. فتولت بريطانيا حماية المنطقة القصية تحت حكم الشارقة لفترة طويلة حتى نهاية الحرب العالمية الأولى رسميًا لكن رفض الحكومة المركزية الجديدة قبول سيطرتها أدى لصعود نجم إيران كطرف ثالث يحاول فرض سلطته فوق كل الأرض المطروحة للبيع لسوق المنافسات الدولية المرتقب حين ذاك.

استمرت المفاوضات حول مصير منطقة مثل هذه والتي تربط اقتصاد بلدَين طامحين بالعصر الحديث لفترة طويلة جدًا رغم تنوع وجهات النظر بشأن ملكيتها المشتركة والصلاحيات القائمة بالفعل عليها. ومع ذلك فإن اتفاقيتي التفاهم العام والمعاهدة النهائية غير ملزمين قانونياً لنقل حقوق الحكم لأحد الطرفين تمامًا وإن اتفقا فقط على إدارة نشاط التنقيب المستقبلي بطريقة تكاملية تشترك فيها الجهتان بالتساوي حسب عقد مبرم حديث نسبيا منذ انطلاق عملية التسوية السياسية الناجحة بتشكيل الاتحاد الفدرالي لدولة الإمارات الحديثة الولادة عام ١٩٧١ ميلادي الموافق سنة ١٣٩٢ هجرية.

إن شكل الحياة الاجتماعية المقيمة أساسًا داخل جزيرة ذات عديد سكان صغير نسبيا يعكس طبيعة معيشتهم التقليدية والبسيطة للغاية ويبرز تأثير عوامل البيئة وظروفها المناخيه بشكل كبير حيث يقيم معظم أهلها حاليا في قرى قديمة متفرقة وسكان هنالك أيضا مغتربين منهم أبناء العرق الأحواز والإيرانيون الذين عملوا هناك كعمال بناء وغيرهم ممن أتوا للعيش طلبا لجني الثراء وتحقيق الذات عبر فرص العمل البديلة بما لديها وما تجاوره خارج البلاد كذلك .ومن الجدير ذكره انه ليس هنالك دليل مباشر يؤكد تحدد تعداد دوائرها الانتخابیه بالمئات ولكنه تقدير تقدمه بعض الدراسات الاستخباراتية الغربية استنادآ لإحصائيات أجريت سابقا وتشير بان مجموع أعداد أفراد المجتمع الحالي يستقر مجتمعون حاليا بحوالي ثلاثة مزارعين عزل بالإضافة لعائلة واحدة واحدة بكامل مراجعتها الضيقة تضم خمس أشخاص أخرى داخليا أما خارجه فلا يوجد اعداد هامة مقارنة لباقي المناطق الاقليميه المجاورة مباشرة ولذا تعتمد السياحه المصاحبه للاستثمارات الاقتصاديه علي اجيال وارث ثقافي خاص مختلف التأثير والمظهر والذي يمكن استثماره نظريا لتعزيز مكانة اي مشروع تطوير محتمل لدى الجماهير وزوار الواجهة البحرية العامة المنتظر افتتاح فعالياتها الترفيهيه والعلاجيه للشرائح الطبقه السفليه المؤقتة المؤرخة باسم "أمواج" و"سوناتا".

التعليقات