سلطنة عُمان، الواقعة في الجهة الجنوبية الشرقية لشبه الجزيرة العربية وجنوب غربي آسيا، تتمتع بموقِعٍ استراتيجي بارز جعل منها محور اهتمام عبر التاريخ. تحدُّ هذه الدولة الفريدة من نوعها كلٌّ من البحر العربي وبحر عمان ومملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية اليمن. إن تمتلك عُمان مجموعة متنوعة من المناظر الأرضية الرائعة؛ حيث تغطي المرتفعات مثل سلسلة جبال الحجر وجبال ظفار نحو 15٪ فقط من مجموع مساحتها البالغَا ٣٠٩,٥٠٠ كيلومتراً مربعاً، بينما تحتضن أغلب أراضيها صحراء الربع الخالي الشاسعة التي تتعدى نسبة وجودها فيها الثمانين بالمائة.
تاريخياً، سمَّى السومرييون هذا البلد "مجَّان"، مما يعكس أهميته الاقتصادية نظرًا لموارده المعدنية الثمينة بما في ذلك النحاس والحجارة الكريمة اللازمة لصناعة المنحوتات الجميلة باستخدام حجارة ديوريت الشهيرة حينذاك. وفي الوقت الحالي، تعتبر واحداً من أكثر الدول الأمن والأمان والاستقرار political security في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي GCC . وفق آخر تعداد للسكان أجري سنة ٢٠١٤ ميلادي ، يصل عدد السكان المحليين حوالي أربعة ملايين وثلاثة آلاف وخمسمائة وخمسة وثمانون فرد تقريبياً. يشكل هؤلاء المجتمع المتنوع ضمن حدود دولتين حضريتين أساسيتين هما مسقط - عاصمتها- وصلالة بالإضافة لمدن مهمة كتلك الخاصة بنزوى ومنطقة مطبقة المشهورة عالميًا بتراثها الثقافي القديم والذي يجذب السياح سنويًّا بكافة جنسيتهم المختلفة لاستكشاف الماضي وحاضرة تلك المدينة القديمة المثيرة للعجب حقًّا!
بالإضافة لما سبقت الإشارة له، يعد علم دولة سلطنة عمان رمزًا مميزًا لها; فأول ظهور رسمي لجلالته كان بتاريخ يناير/كانون الثاني لسنة ١٩٧۰ميلادية وذلك بقرار سامي من حاكم البلاد آنذك صاحب الجلالة الملك قابوس بن سعيد رحمه الله رحمه واسعه. يتمثل التصميم العام لهذه الراية بثلاث ألوان رئيسية مرتبة أفقيًا بدءًا بالأبيض وتمثيلاً للسلام ثم اللون الاحمر الذي يحمل دلائل البطولات والمعارك الضروس ضد الاحتلال الخارجي وانهاء الظواهر الاجنبية المؤذيه قديما حديثا كذلك , أخيرآ جاء دور الاخضر مدللا علي زراعتهم وغرسهم للأشجار والنباتات داخله بلادهم العزيزه لديهم .
ختام بحثنا هنا يأتي بعد سرد بعض الوقائع العامة حول سلطنة عُمان مهد التاريخ واستقبال المستقبل بحكمة ورؤية ثاقبة للحاضر والمستقبل سويا بإذن الله تعالى .
