- صاحب المنشور: نورة المجدوب
ملخص النقاش:
تناولت هذه المناقشة تاريخ وفوائد التنوع الجغرافي والثقافي في بناء جسور التواصل والتفاهم بين الدول. ركز المجتمعون، الذين هم عبد المهيمن الغنوشي، وزيات بن زيدان، وعزيز الدين بن قاسم، والسوسي الزياتي، وكامل التازي، على كيفية استخدام التنوع كأساسٍ لتحقيق الوحدة والسلام العالمي.
بدأ عبد المهيمن الغنوشي بتأكيد أهمية التنوع قائلاً إن الجزائر وقبرص التركية تقدمان أمثلة ممتازة لاستخدام التراث الفريد وتعزيز الشعور بالانتماء المشترك عبر الحدود التقليدية. ويؤكد أيضًا على حاجتنا للتعلم من هذه التجارب وتوسيع شبكات التفاهم العالمية من خلال احترام اختلافات بعضنا البعض.
رد زيات بن زيدان بالتأكيد على دور التنوع لكنه شدد كذلك على مشكلة عدم الاعتراف بهذا التنوع واحترامه كمصدر رئيسي للصراع الدولي. اقترح البحث عن طرق لتغيير السياسات التي تشجع التناقضات بدلاً من الاعتماد فقط على التجارب الناجحة. وفقا له، السلام الحقيقي يعتمد على قبول الجميع والاحترام المتبادل.
عزيز الدين بن قاسم دعم اقتراح زيات لكنه دعا أيضاً إلى النظر في الدروس المستفادة من حالات مثل الجزائر وقبرص التركية. وبحسب قوله، يمكنك الجمع بين تصحيح سياساتنا والاستفادة من النماذج الناجحة لتحقيق توافق وانفتاح أكثر فعالية عالميًا.
السوسي الزياتي تبع ذلك بشرح كيف يمكن لهذه التجارب الثقافية المنفردة - مثل تلك الموجودة في الجزائر وقبرص التركية - تقديم رؤى مهمة لحل المواقف العالمية المعقدة. وهو يؤكد الفرصة الضائعة عند الإغفال عن الاعتراف بالأتحادات الطبيعية التي يخلقها التنوّع الثقافي.
وأخيراً، أعرب كامل التازي عن الاتفاق بأنه ينبغي اعتبار هذه التجارب كنقاط بداية لفهم ثاقب ومتكامل للأمم. فهو يدعم وجهة نظر السوسي بأن التنوّع ليس عقبة بل بوابة للهندسة الاجتماعية والفهم الثقافي الأعلى والأكثر شمولاً.
وفي النهاية توصّل جميع الأعضاء إلى استنتاج مفاده أن المفتاح الرئيسي لتحقيق سلام دائم يكمن بالإعتراف بقيمة وأثر التنوع، وليس فقط داخل حدود دولة واحدة وإنما أيضا في علاقتها بالعالم خارج تلك الحدود.