مدينة هونج كونج: تاريخ وحياة حضارية فريدة

التعليقات · 0 مشاهدات

مدينة هونج كونج، تلك الجزيرة النابضة بالحياة والمترامية الأطراف والتي تعتبر جوهرة مضيئة في خريطة الصين، تضم قصة غنية ومتشابكة مع التاريخ والثقافة والع

مدينة هونج كونج، تلك الجزيرة النابضة بالحياة والمترامية الأطراف والتي تعتبر جوهرة مضيئة في خريطة الصين، تضم قصة غنية ومتشابكة مع التاريخ والثقافة والعادات المعاصرة. هذه العاصمة التجارية والمالية الناشئة ليست مجرد وجهة للسائحين فحسب، بل هي رمز للتكامل الثقافي والتاريخي الفريد.

تاريخيًا، كانت منطقة هونج كونج تحت وطأة العديد من الدول عبر القرون. ومع ذلك، فإن حقبة الاستعمار البريطاني لها تأثير عميق على تاريخها الحديث، بدءًا من القرن التاسع عشر عندما وقعت اتفاقية نانكينغ التي منحته الحكم الرسمي على هنغ كونغ. واستمر هذا الحكم لمدة قرن تقريبًا حتى عادت المنطقة مرة أخرى للحكم الصيني وفق "النظام الأساسي لوادي النهري".

ويقدر تعداد سكان هONG KONG بحوالي سبعة ملايين نسمة عند آخر تقدير للإحصائيات الرسمية لعام ٢٠١۱ . تنقسم التركيبة السكانية بشكل كبير لصالح الجانب الصيني بكامل قبائلها المختلفة مما يعكس التأثير الكبير لهذه المناخات الثقافية المتعددة. بالإضافة لسكان أصليون آسيوييون مثل الهندوس والبنغلادشيين وغيرهم ممن وجدوا مساحتهم الخاصة ضمن حدود هذا البلد الجميل.

أما بالنسبة لأوجه الحياة الاجتماعية والمعرفية داخل مجتمع هنغ كونغ فالوضع متعدد الآفاق بالفعل. فهناك لغتان رئيسيتان هما الكانتونية والإنجليزية بينما يمكن اعتبار الأخيرة إحدى أكثر الوسائط شيوعا نظرا لتاثره الأكاديمي الغربي طوال فترة الاحتلال السابق وكذلك بسبب توافقه التجاري العالمي الحالي.

ومن ناحية الدينية، تشهد البلاد تزايدا ملحوظا لإتجاه الأفراد نحو العدمية والدين غير المنظم مقابل نسب أقل بكثير لمن يدين بالمعتقدات التقليدية كتلك المرتبطة بالبوذية والشنتوية والكفوفسية وغيرها الكثير. وقد جاء سبب انتشار الأفكار العلمانية بازدهار حرية التدين الشخصية لدى المواطن البسيط والذي يشعر بالأمان والاستقرار خاصة عقب توقيع الوثيقة المشتركة بين الحكومتين العام ١٩۹۷.

تشتمل جغرافيا الجزء المركزي لهنشوكوج باحتوائها على مناطق جبلية وشلالات وأراضي واسعة تحافظ عليها كمواقع طبيعية محمية وتضم أيضا عدة أنواع مختلفة من البيئات البحرية والنهرية بما تتمثل فيه من وجود قمم بركانية قديمة برزت فوق مستوى سطح الأرض خلال مراحل جيولوجية مختلفة منذ القدم ولذلك فإن موقعيتها الاستراتيججي وسط مضايق مياه واراضي تربط بين شرق وغرب العملاق الاقتصادي جعل منها ملتقى اغلب الانشطة السياحية والصناعية والحركة البشرية اليومية دون انقطاع طيلة السنوات الاخيرة .

وتشتهر محافظة "هنغ كو" بمناختها الرطب ذو المؤثرات المداريه إذ تصنف درجة حراراته كـ "مدارية ورطبه"، ويختلف اوقات السنة بشدة حول معدلات درجات الحرارة الأعلى خلال شهور الصيف وانخفاض الثلوج المعتدل خلال أشهر الشتاء ويساهم مزاج الرياح القطبية قادمة مباشرةً شماله بالتأكيد عليه كذلك الأمر فيما يتعلق بتغير حالات الأحوال الجوية أثناء فترات الموسم المطيري.

وأخيراً وليس عدما , يعد قطاع الأعمال أحد أبرز سماتها الرئيسية حيث تعتبر المركز الرائد لكل المصارف التجاريه والاستثماريه عالميا بفضل سياساتها الليبرالية الملائمة للاستقرار الاجتماعي ولاستقلالية القرار السياسي المستقل عنها ايضا وهذا تحديداً ما أهلها لتحقيق أعلى مستويات الانتاج الاقتصادي وسجلات مرتفعه بالنسب للشركات المدرجة بالسوق المالية الدولية

التعليقات