تعتبر جمهورية مصر العربية، الواقعة جغرافياً في شمال شرق أفريقيا، واحدة من أبرز البلدان في العالم العربي من حيث التركيبة السكانية والثراء الثقافي والتاريخي. تتمتع مصر بموقع جغرافي استراتيجي يحد البحر الأبيض المتوسط من الشمال، والبحر الأحمر من الشرق، وليبيا من الغرب، والسودان من الجنوب. تعد مدينة القاهرة عاصمة البلاد مركزاً مهماً للسكان ويقطنها جزء كبير منهم. إن تراث مصر القديم باعتبارها مهد أول حضارات عرفتها الإنسانية هو شاهد حي على ازدهار الماضي الذي ترك بصمة واضحة حتى اليوم عبر آثار مثل الأهرامات وأبو الهول ومعابد كارنيك وغيرها الكثير.
تشكل النشاطات الاقتصادية متعددة القطاعات العمود الفقري لاقتصاد الدولة والتي تشمل السياحة والصناعة والزراعة والخدمات. يُعَدُّ إنتاج القطن والنسيج والألبسة وصناعات المعادن الكميائية والبترول عماد الإنتاج المحلي بينما تحتل الزراعة مكانتها الخاصة بإنتاج محاصيل واسعة النطاق تقدر مساحاتها بما يقارب الـ ١٫٥ مليون فدان مما جعل منها وجهة مفضلة للزوار الباحثين عن عطلات مثالية وسط الطبيعة الخضراء الفاتنة. وباعتبارها أحد وجهات السياحة الرائجة لمنطقة الشرق الأوسط فإن قطاع السياحة يعد مورد دخل قومي هام بالنسبة لميزانية البلاد العامة.
وعلى الرغم من تنوع المؤثرات البيئية المختلفة والتي تؤثر بدورها في تحديد نوعيات المناخ السائدة داخل مناطق مختلفة داخل حدود دولة الوطن الكبير إلا أنه يمكن تصنيف نظام الطقس العام بأنه معتدل طوال السنة حيث يسود جوٌ دافئٌ خلال أشهر الحر بينما يشهد الشتاء انخفاض درجات حرارة ليصبح هناك برودة وانحسار للحرارة مصاحب لهطول الأمطار وغزارتها قرب ساحل البحر الأبيض المتوسط. تجدر الإشارة هنا أيضا لقابلية اختلاف هذا المشهد الموسمي بناءً على موقع كل محافظة.
وفي حين تختلف المقاييس الديمغرافية لكل محافظة بذاته فقد شهدنا تحولا ملحوظا نحو زيادة كبيرة نسبيًا ضمن الحدود العمرانية مما ترك أثره على البيانات الأخيرة حول عدد السكان المحلي بكل منطقة ذات سيادة بلدي: وفق آخر تحديث وقد بلغ تعداد سكانه حاليًا ما يلي: العاصمة القاهرة تسجل الأعلى بنسبة %94 مسلم مقابل نسبة أقل قدرها %.007 للعائلات المسيحية بالإضافة لفئات أخرى صغيرة للغاية وهي حالات نادرة تمتاز بتنوع ثقافي غني يعكس تاريخ الشعب المصري العريق. أما العاصمة الثانية بالإسكندرية فتضم مجتمعا شعبيا قد يصل عددهم لحوالي ٤,٧١٦,٠۷۸ شخصا فيما تأتي بعدهما مدن إسماعيلية وأسيوط وجنوب سيناء.. إلخ - جميع تلك البلديات مستمدة بدورها مباشرة من التقسيم الإقليمي الحالي المعتمد رسميا والذي يحصر نفسه في سبعة وعشرين ولاية مجمعة بدورهن تحت مظلة إدارة المركز الرئيسي بالقاهرة الكبرى-. ومن الجدير ذكره أخيرا أنّ مجموع تعداد سكان المملكة العربية المصرية برمتها الآن يفوق الــ ۹۴ ملیون فرد منذ آخر تقدیر عام ۲۰۱۹حسب احصائیات الرسمیه المعلنة مؤخرا .
