السكان الباكستانيون: تعداد كبير ومعقد عبر التاريخ

التعليقات · 2 مشاهدات

باكستان، وهي دولة شاسعة تمتد عبر الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة الهندية، تتمتع بتاريخ طويل ومتنوع عندما يتعلق الأمر بالسكان. وفقاً لآخر إحصاء رسم

باكستان، وهي دولة شاسعة تمتد عبر الجزء الشمالي الغربي من شبه الجزيرة الهندية، تتمتع بتاريخ طويل ومتنوع عندما يتعلق الأمر بالسكان. وفقاً لآخر إحصاء رسمي صدر عام 2015، بلغ عدد سكان باكستان حوالي 207.77 مليون نسمة، مما يجعلها الدولة السادسة عالمياً من حيث كثافة السكان. هذا الرقم يشهد نمواً مستمراً بسبب معدلات الولادة المرتفعة نسبياً وارتفاع متوسط العمر المتوقع.

المجتمع الباكستاني يتميز بتنوّعه الكبير سواء كان ذلك في الدين أو اللغة أو الثقافة. الإسلام هو الدين الأكبر والأكثر انتشاراً بين السكان بنسبة تقارب %96، بينما تشكل الأقليات الدينية مثل المسيحية والهندوسية نسبة صغيرة تتراوح بين %2 إلى %4 فقط. بالإضافة إلى تعدد الأعراق المختلفة الموجودة داخل حدود البلاد منذ القدم -الأوردو والصوبيين والسندية وغيرهم-. هذه الاختلافات تعكس مدى التعقيد والترابط العميق للجماعات البشرية التي سكنت أرض باكستان عبر القرون.

التطور الاجتماعي والبنية الاجتماعية لها أهميتها الخاصة أيضاً عند الحديث عن المجتمع الباكستاني. العائلات ذات الروابط الوثيقة تلعب دوراً حيوياً في حياة المواطنين اليومية، حيث يُظهر احترام كبار السن وحفظ حقوقهم مكانتهم المركزية ضمن المنظومة العائلية الواسعة. علاوة على ذلك، فإن التأثير الثقافي للإسلام واضح بشكل واضح في العديد من جوانب الحياة العامة والخاصة للسكان الباكستانيين؛ ابتداءً من المبادئ الأخلاقية والقواعد القانونية وحتى مظاهر اللباس والعادات الغذائية الشهيرة بالمأكولات الحارة والتوابل النفاذة.

أما بالنسبة للأزياء الشعبية فهي جزء مهم للغاية من الهوية الوطنية الباكستانية. الملابس التقليدية معروفة بتصميماتها الفريدة والتي تحمل بصمة خاصة لكل منطقة محلية. فمثلاً، الرجال يرتدون لباس "شاروائي"، وهو نوع من سراويل فضفاضة، بينما ترتدي النساء عباءات مطرزة غالبًا مصنوعة خصيصًا من الحرير الناعم. إن جمال الألوان الجريئة والاستخدام المكثف للتطريز يعطي هذه الثياب لمسة جمالية ساحرة فريدة من نوعها ولا يمكن الاستغناء عنها خلال المناسبات الرسمية والدينية.

وعندما نتحدث عن الطعام والشراب، سنرى تأثيرات واضحة للحضارات القديمة في المنطقة العربية والأسيوية ممزوجة بخلطاته الأصلية المستمدة مباشرة من تاريخ وثقافة البلد نفسه. يعد "الناني" خيار شعبي أول لإعداد وجبات رئيسيه جنباً إلى جنب مع أنواع مختلفة من الأطباق الرئيسية المؤقتة المصنوعة باللحوم المشوية بمجموعتها الضخمة من التوابل المميزة لجغرافية كردستان الآسيويّة. وفي نهاية الشهر الكريم، قد تجد الكثير ممن ينتمون لهذه الأرض يحلو لهم تناول الحلاوة المعروفة محليا باسم "سوغان".

هذه بإيجاز نبذة مختصرة حول بعض العناصر الأكثر بروزًا فيما يتعلق بسكان وبنية مجتمع جمهورية باكستان الإسلامية الحديثة بناءً على بيانات علم اجتماع وديموغرافيا مؤرخة حتى آخر تحديثs متاح لفترة المرجع الخاص بالأمر.

التعليقات