التحديات القانونية والاقتصادية المرتبطة بالذكاء الصناعي: دراسة متعمقة

التعليقات · 0 مشاهدات

مع تزايد اعتماد المجتمع العالمي على الذكاء الاصطناعي (AI)، ظهرت مجموعة معقدة ومتنوعة من التحديات التي تتطلب اهتماماً فوريًا. هذه الدراسة ستستعرض أه

  • صاحب المنشور: مجدولين الزوبيري

    ملخص النقاش:

    مع تزايد اعتماد المجتمع العالمي على الذكاء الاصطناعي (AI)، ظهرت مجموعة معقدة ومتنوعة من التحديات التي تتطلب اهتماماً فوريًا. هذه الدراسة ستستعرض أهم المشكلات القانونية والاقتصادية المرتبطة بتطور وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

**1. القضايا القانونية**:

أ- حقوق الملكية الفكرية:

يتعامل الذكاء الاصطناعي غالبًا مع كم هائل من البيانات والمحتوى الذي يعتمد عليه لتدريب نماذجه وتحسين أدائها. هذا يشمل الصور والنصوص والأفلام وغيرها الكثير والتي قد تكون محمية بحقوق الطبع والنشر أو غيرها من الحقوق الخاصة بالمبدعين الأصليين لهم. هناك نقاش مستمر حول من له الحق الشرعي في ملكية المنتجات الثانوية لهذه العمليات التعلم الآلي والمعرفة المكتسبة أثناء التدريب. هل يمكن اعتبار الشركات المالكة لأنظمة AI هي مالكي تلك المعرفة؟ أم ينبغي منح بعض الحماية للمبدعين الأصليين للبيانات المستخدمة في عملية التعليم؟

ب - المسائلة الأخلاقية والقانونية:

عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات الحرجة باستخدام الذكاء الاصطناعي - كالاتخاذ قرار بمنحة قرض مصرفي لمن ليس لديه تاريخ ائتماني جيد مثلا- فإن مسألة مساءلة النظام ومبرمجيّه تصبح حاسمة. إذا اتخذ نظام ذكاء اصطناعي قرارا خاطئا مما ادى الى خسائر مادية وبشرية كبيرة ، فان الجزء الأكثر تعقيدا سيكون تحديد الجهة المسؤول عنها قانونيا : الشركة المطورة للنظام ام المالك النهائي لهذا النظام ؟ وهل بإمكان البرامج الكشف عن الأخطاء والتعديل عليها بنفسها قبل حدوث الضرر !

**2 .القضايا الاقتصادية**:

ج- البطالة الناجمة عن الروبوتات:

إن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تمتد إلى العديد من القطاعات مثل التصنيع , الخدمات المالية, الرعاية الصحية وغيرها ؛ حيث يتم استخدام الrobotes لتحقيق إنتاج أكبر وأكثر دقة بكلفة أقل بكثير مقارنة بالقوة العاملة البشرية التقليدية . لكن هذا الانخفاض المتوقع الكبير فى مستوى الاستخدام اليدوى للإنسان سيؤدي بدوره لزيادة معدلات العاطلين عن العمل خاصة داخل المناطق ذات القدرات المعرفية المنخفضة نسبياً وقدرتها التكيف الجديدة ضعيفة نوعا ما . لذلك تحتاج الحكومات والشركات لإيجاد حلول لاستيعاب هؤلاء الأشخاص وإعادة تأهيلهم لمواجهة تحديات سوق عمل جديد مبنى أساسا على الاعتماد الزائد على البرمجيات الذكية !!

د – عدم تكافؤ الفرصة بين الدول الغنية والفقيرة :

يشهد العالم حالياً حالة ثراء كبير بسبب انتشار هذه التقنيات الحديثة لدى البلدان المتقدمة بينما تبقى معظم دول العالم الثالث بعيدة تماما عما يحدث الآن وذلك راجع أساساً لقصور الإمكانيات المالية اللازمة للحصول على هذه المعدات المتخصصة بالإضافة أيضا للعائق الأكبر وهو محدوديتها النسبية داخل المنطقة العربية والإسلامية نفسها !!! إن استمرار هذا الوضع الحالي بدون تحرك فعال تجاه سد الفجوات الموجودة بين مختلف مناطق العالم لن يجلب الخراب الكامل لسكان فقرائها فقط بل سيدفع بأعداد مهولة منهم نحو الهجرة لأراضٍ أخرى بحثاً عن فرص وظيفتهم المحتملة الوحيدة وسط زحف اقتصادات المستقبل المُدارة جزئياً بواسطة ذكائه الصناعية الهائلة !!!!

التعليقات