معالم الأحساء: واحة التاريخ والتراث السعودي الفريد

التعليقات · 0 مشاهدات

الأحساء، ذلك الجزء الأخضر الناعم من المملكة العربية السعودية، تعد واحدة من أكبر المحافظات في البلاد، حيث تمتد مساحتها لتغطي حوالي 534 ألف كيلومتر مربع

الأحساء، ذلك الجزء الأخضر الناعم من المملكة العربية السعودية، تعد واحدة من أكبر المحافظات في البلاد، حيث تمتد مساحتها لتغطي حوالي 534 ألف كيلومتر مربع - ما يقارب ربع مساحة المملكة. هذه الواحة الطبيعية الرائعة ليست مجرد مكان للتاريخ والثقافة؛ إنها أيضًا موطن لمجموعة فريدة ومذهلة من المعالم السياحية التي تجسد الروح الحقيقية لهذه المنطقة الخاصة.

على الرغم مما قد تبدو عليه الصحراء المحيطة، إلا أنها تخفي بين أحضانها واحة غنية بالأشجار والنباتات، خاصةً تلك الأشجار الشهيرة بالنخيل. تعرّف الأحساء باسم "بحر النخيل"، نظرًا لما تحتوي عليه من ملايين الأشجار المثمرة التي تنتج أكثر من 100,000 طن متري من التمور سنويًا، وهو ما يشكل حوالي 10٪ من الإنتاج الوطني للمملكة.

وسط هذا المشهد الخلاب، تنبض الحياة بروائع تاريخية وسياحية تشهد عصورًا مضت وتمثل تراث الماضي بجدارة. إليك بعضًا منها:

القرية التراثية:

هذه القرية الصغيرة ليست مجرد وجهة سياحية اعتيادية؛ فهي تمثل قلادة تحمل بصمة زمن آخر. كانت القرية سابقًا مزرعة ثم تحولت تدريجيًا إلى مركز ثقافي يجمع الأدباء والشعراء المهتمين بالتراث الشعبي. هنا يمكنك التنقل عبر زمان مختلف تمامًا والاستمتاع بتجربة حياة مختلفة غير حياتك اليومية المعتادة.

بحيرة الأصفر:

إلى الشرق مباشرة من مدينة العمران المترامية الأطراف، تتواجد البحيرة ذات اللون الذهبي الجميل والذي أعطاها اسمها. تعتبر البحيرة موقعًا خلابًا وجاذبًا للسكان والمستكشفين الذين يرغبون في الاسترخاء والتمتع بجمال الطبيعة. توصف بأنها مكان للاستجمام والاستراحة تحت ظلال الشمس الدافئة.

عين الجوهرية:

ربما تحتاج المياه العذبة لأحد أهم موارد الحياة، ولكن العين تحديدًا ليس فقط مصدرًا للموارد الغذائية؛ إنها رمز للحياة نفسها. تسمى بعين الجوهرية بسبب وجودها بالقرب من قرية جوهرة. يتميز الشكل البيضاوي الضخم للعين بأن هنالك فتحتين جانبيتين تقومان بإمداد المدخل الرئيسي بكامل حاجاته من المياه اللذيذة والمعروفة ببرودة درجة حراراتها خلال فصل الصيف بشكل خاص.

مسجد قرية جواثا:

ليس المسجد مجرد بيت عبادة بالنسبة لنا كمسلمين فقط؛ إنه معلم حضاري يلخص جزء مهم جدًا من تاريخ الإسلام المبكر. يعد مسجد قرية جواثا الثاني بعد المسجد الذي صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة. بني بواسطة بني عبد قيس حين تبني الإسلام دينهم الرسمي، وعلى الرغم مرور الوقت مازالت الآثار الأصلية موجودة حتى وقتنا الحالي ويمكن زيارتها ومعاينتها مباشرة أثناء الرحلات السياحية المختلفة للأحساء.

قصر إبراهيم وقصر صاهود:

إذا كنت مهتما بالحصول على نظرة شاملة حول الهندسة المعمارية التقليدية السعودية فإن هذين الموقعين هما الوجهة المناسبة لك. يوجد قصر إبراهيم بالقرب من حي الكوت ويظهر نموذج رائع للهندسة العمانية بينما يبدو تصميم بناء قصر صاهود مستوحى جزئيًا من أساليب البناء المغولية بما يتضمن استخدام الأقواس والأروقة المنخفضة والتي تضيف جماليتها الراسخة المقارنة لباقي التصميمات الأخرى الموجودة ضمن نفس المنطقة العامة.

جبل القارة:

لا يمكن إنهاء رحلتك بدون مشاهدة عجائب جيولوجية مثل جبل القارات الواقع داخل قلب الأحساء وبينه وبين المدينة الرئيسية مسافة ١٢كم فقط! رغم أنه مغطاة بطبقات كثيفة ومتنوعة من الصخور الرسوبية لكن داخليا يحوي الكثير والكثير مميزات مثيره للإهتمام! أولها مجموعته الهائلة للجدران الصخرية المخفية المؤديه للغرف الداخلية والتي تساهم بدرجه رئيسيه فى تحقيق المناخ المختلف الظاهر عليها فالحرارة المرتفعه خارج الجبال لن ترى اثر لها عند دخوله أما شدائد برد الموسم الثلجي فلن تطرق ابوابه ابدا ! فعليك اكتشاف اماكن اخرى اذا اردتن الحصول علي التجربه المضاده لذلك فقط!!

التعليقات