مدينة ليون: جوهرة فرنسية تحمل عبق التاريخ والثقافة

التعليقات · 1 مشاهدات

مدينة ليون، تلك الدرة المتلألئة في قلب فرنسا، تتميز بتاريخ غني وجمال طبيعي ساحر. كأحد أقدم المواقع الرومانية خارج روما نفسها، تحتضن ليون تراثًا ثقافيً

مدينة ليون، تلك الدرة المتلألئة في قلب فرنسا، تتميز بتاريخ غني وجمال طبيعي ساحر. كأحد أقدم المواقع الرومانية خارج روما نفسها، تحتضن ليون تراثًا ثقافيًا هائلاً أدخلها قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو منذ عام 1998.

تقع ليون تحديدًا في الجزء المركزي من فرنسا، مما يجعلها نقطة اتصال استراتيجية بين العديد من المدن المهمة مثل باريس التي تفصلها عنها نحو 470 كم شمالًا، ومارسيليا جنوبيًا بحوالي 320 كم، وجنيف بسويسرا غربًا بنحو 160 كم، بينما تقف إيطاليا والنمسا على أبوابها الشرقية عبر مرأى العين من تورينو بإيطاليا وبروكسل البلجيكية على التوالي. تمتد حدودها الجغرافية فوق سبع وأربعين كيلومتر مربع منها جزء كبير باتجاه سهول واسعة تتداخل بها بعض التلال الخضراء المنخفضة.

بشكل مثير للإعجاب، تضم ليون مجتمع متنوع يشغل الترتيب الثالث كثافة سكانية ضمن المشهد العمراني الفرنسي بمجموع يقارب الأربعمائة وخمسة وثلاثين ألف ساكن ومقيم دائم.

يتمتع المناخ المحلي هنا بتنوع ملفت للنظر فهو مزيج بين نمط البحر المتوسط والمحيط؛ إذ تطغي درجات الحرارة المعتدلة نهاراً مع رطوبة عالية نوعاً ما خصوصاً حين يصل فصل الربيع، أما فصل الشتاء فيكون معتدل الرطوبة نسبياً رغم برودة الطقس بشكل عام. وعلى الرغم من طول الفترة الفصليَّة الأولى إلا أنه يمكن وصف شتاء المدينة بأنه "جاف". وفي المقابل فإن موسم الأمطار يساهم بصورة مميزة جداً أثناء شهور الصيف الدافئة ولكن ليست شديدة الحرّ عادة.

تشتهر مدينة القلب الثقافي بهذا البلد بموسم احتفالات متفرد يتمثل بعيد الأنوار السنوية المخصص لسيدة مريم العذراء والتي تستقطب اهتمام الآلاف من السياح والحجاج داخل البلاد وخارجها لمدة أربعة ايام كاملة اعتباراً من اليوم الثامن لعشر الشهر الثاني عشر طبق التقاويم التقليدية الغربية. خلال الحدث الكبير يتم استخدام عبارات ضوئية مختلفة لاستعراض مشاهد مبهرجة للغاية حول معظم أنحاء المنطقة المحلية سواء كانت مناطق حضرية قديمة وحديثة الخدمات.

أما بالنسبة للحياة الاقتصادية فهي غنية أيضًا نظرًا للأعمال الرائدة الواسعة المستمرة حالياً فيما يتعلق بتلك القطاعات الرئيسة التالية : الأعمال التجارية الخاصة بالنسيج والإنتاج الصناعي ذو الطبيعة الكهروميكانيكية بالإضافة لإنتاج مواد غذائية زراعية أخرى ذات سمعة ممتازة فضلا عن مصانع السيارات المشهورة عالمياً وغيرهما الكثير. ومن الجدير بالملاحظة أيضا دور المسرح الموسيقى الوطنية بجانب قصر الأوبرا المعروف باسم" الاوبيرا الوطني دي ليون"، حيث يعد مكان تجمع لأشهر الفنانين الذين يأتون للعرض هناك بغرض ابداع وإظهار مهاراتهم أمام جمهور محبي الفنون الجميلة بكافة أنواعها.

التعليقات