تتمتع دول أوروبا الوسطى بتراث ثقافي وتاريخي ثري يعود جذوره إلى القرون الوسطى. هذه المنطقة الجغرافية الواقعة بين شرق وغرب القارة الأوروبية تضم العديد من الدول التي تتميز بتقاليدها الفريدة وهندستها المعمارية المتنوعة ونظام الحكم الخاص بها. تشمل دول أوروبا الوسطى جمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر وأوكرانيا وبعض مناطق بولندا ورومانيا وصربيا ومقدونيا الشمالية وكرواتيا. كل دولة من هذه الدول لها قصتها الخاصة وشخصيتها الثقافية المميزة.
جمهورية التشيك، المعروفة سابقاً بمملكة بوهيميا، تعد مركز الفن والثورة السياسية. العاصمة براغ هي مدينة مليئة بالمعالم التاريخية مثل قلعة براغ وجسر تشارلز، بالإضافة إلى الحياة النابضة بالحياة والمعارض الفنية الحديثة. سلوفاكيا، والتي كانت جزءاً من جمهورية التشيك حتى عام 1993، تتباهى بتاريخ طويل ومتنوع مع وجود آثار رومانية قديمة وثقافة غنية بالأزياء التقليدية والأطعمة المحلية الشهية.
المجر، معروفة باسم "دولة الأنهار السبعة"، تستضيف نهر الدانوب الذي يوفر مشهداً خلابا ويتيح زيارة المدن القديمة والقرى الريفية الجميلة. بودابست، عاصمة المجر، تحتضن مجموعة رائعة من المباني ذات الطراز الباروكي والكلاسيكي الحديث جنباً إلى جنب مع الحمامات الرومانية الأصلية.
أوكرانيا، البلد الأكبر مساحة ضمن منطقة أوروبا الوسطى، تعكس تنوع شعوبها بثلاثين لغة مختلفة يتم تحدثها داخل حدود البلاد. كييف، عاصمتها الغنية بالتاريخ والتراث الفني والعمراني، تعتبر نقطة جذب مهمة للسائحين الذين يستمتعون بمشاهدة كاتدرائيات البازيليكا الصفراء الرائعة وحدائق الخشب الأحمر الخلابة.
بولندا، بلد ذو تاريخ مضطرب ومع ذلك حافل بالإنجازات الثقافية والإنسانية، يضم أيضًا بعض المناطق التي يمكن اعتبارها ضمن فئة أوروبا الوسطى كمدينة كراكوف العريقة وبراشوف الصاخبة بنشاطاتها الليلية.
كما تلعب بلغراد الصربية ودوبروفنيك الكرواتية دوراً مهماً في المشهد العام لأوروبا الوسطى عبر تقديم تجارب فريدة لكل زائر لهما - سواء كان ذلك التنزه حول ساحة ريبابليك الرئيسية في بلغراد واستيعاب روح المدينة الديناميكية أم استكشاف ساحات دوبروفنيك التاريخية والحصون البحرية المؤثرة.
أخيرا وليس آخرا، تُعد مقدونيا الشمالية الجمال الطبيعي الأخاذ والأثر القديم للثقافة اليونانية والرومانية مصدر إبهار كبير للسكان والسُّواح alike, showcasing its unique position as a bridge between Eastern and Western Europe at the heart of the Balkans peninsula.
هذه البلدان جميعها تساهم بسخاء في نسيج التراث الثقافي للهوية الأوروبية الموحدة بينما تحافظ على هويتها وانتماءاتها الوطنية المختلفة بشكل ملفت للإنتباه حقا!