تعد قلعة الحصن، الواقعة شمال غربي محافظة حمص السورية ضمن منطقة وادي النضارة الجغرافية الاستراتيجية، أحد الأمثلة البارزة لقوة وبراعة الهندسة الدفاعية خلال عصر النهضة العسكرية الأوروبية -العصور الوسطى- خاصةً تلك الفترة المتعلقة بالصلبين والأكراد. تقع هذه القلعة الهائلة عند قاعدة تل يرتفع بمقدار 650 متراً فوق سطح البحر، وهي تبعد نحو ستين كيلومتراً جنوباً عن مركز المدينة الرئيسي "حمص". يُطلق عليها أيضاً اسم "قلعة الأكراد" نظرًا لتاريخها القديم عندما كانت موطنًا لأهل كردستان الذين كانوا يقيمون هنا منذ القرن الحادي عشر بغرض تأمين ممرات التجارة الدولية. وفي وقت لاحق، بعد منح ملكيتها لفرسان المستشفى الإنجليزيين خلال القرن الثامن عشر، تم تغيير تسميتها إلى "Des Chevalier"، والتي يمكن ترجمتها حرفياً كـ 'حصن الفروسية'.
هذه التحصينات القديمة ليست مجرد رمز معماري بارز فقط؛ إنما تحتفظ بتراث ثقافي حيوي يعكس فنون التصميم العسكري والدفاعي الرائعة التي طبقت آنذاك. إنها توصف بأنها واحدة من أكثر الأعمال المعمارية تفوقا وروعة ضمن تصنيف القلاّع الضخمة والمحصنة بشكل جيد والتي ما زالت قائمة حتى اليوم كتذكارات للعصور الغابرة للأمم المختلفة مثل الرومان والصليبيين والكرد والسلاجقة وغيرهم ممن تركوا بصماتهم عليها وعلى كل مكان في العالم العربي عامةً. تبرز عوامل عدة جعلت منها هذا الموقع ذائع الصيت عالميا: هندستها الدقيقة المبنية بالحجر الكلسي الخفيف الوزن والذي يمتد طوليًا لمسافة ٢٤٠ متر باتجاه الشمال والجنوب بالإضافة لعرض ١٧٠mtr تجاه الشرق والغرب مما يعني أنها تشغل مساحة أرض كبيرة نسبياً مقارنة بالأبعاد الأخرى بلغ مجموعها ثلاث هكتارات تقريبًا! وهذا الأمر ليس إلا جزء واحد من صفاتها المثيرة للإعجاب إذ يوجد أيضًا نظام دفاع شامل يتضمن قناة رئيسية محاطة بجدار خارجي آخر يحمي المنطقة الداخلية بما يكفي لإيقاف التهديدات الخارجية بكفاءة مطلقة! أما الجزء الداخلي فهو عبارة عن مجموعة من الوظائف المتنوعة بدءًا بالقاعات الرئيسية مروراً بالمباني الخدمية كالكنيسة ومتحف صغير يحتضنه المكان فيما يعرف بوحدة المتحف الحالي وكذلك غرفة الجيش المسماة بشرفات رأس الجبل الشهيرة نسبة لجغرافية المكان المرتفعة نسبيًا وسط الطبيعية المغطاة بالنباتات البرية والشجيرات الصغيرة المنتشرة حول أسوارها الجميلة ذات الملامح المنحوتة المؤدية للحواف الجانبية المطلة على مشهد طبيعي خلاب يستحق المشاهدة حق المعنى والتأمّل طويل المدى نظراً لما يحوي عليه من روعة وفخامة لم تجتمع مرة أخرى قط فى أي عمل مشابه لها سبقه أو جاء بعد ذلك الوقت الحاضر!
لقد مرّ عمر حياة القلعه بفصول متنوعة مليئة بالأحداث السياسية والفنية والجوانب الإنسانية ايضا، بدايةً باكتشافها ودراساتها العلميه الأولى بواسطة الرحالة الألماني كارل ارنولد شوماخر بينما كان يعمل كمدرس جامعي خاص للتاريخ والتراث الثقافي الإسلامي حيث صور الصور الاولانيه قبل انشاء أول فيلم وثائقي عنها لسنة١٩١٣ ميلادية وذلك حينئذٍ كانت مازالت تحت سيطره سلطه الدولة العثمانيين وليس للدولة العربيه المستقيله حديثآ. وبعد فترة قصيره شهد العديد من الاكتشافات الاثرية المهمة فقد قام الدكتور عبد الرحمن بديع بإخراج قطع أثريه نادرة غير مكتشفه سابقا اثناء وجود عمليه التنقيب الخاصة بطاقمه بحث اجرامي مختلط التركيبه وبدأ العمل وفق منهج علمي متخصص واسناد نتائج البحث للنشر العمومي العالمي للتسهيل عملية التعريف والثراء المعرفي المعلوماتي لكل اختصاصيين المجالات المختلفه سواء أكانت متعلقه بالتطور الاجتماعي أو الاقتصادي أو السياسي وما ينتج عنه من تغيرات إيجابيه بالسلوك المجتمعی . وقد تعرضت رجالا لموجة الزلازل العنيفة سنة خمس وستين وخمسمائه للهجرة حيث انهارت جزء كبير مما بني سابقآ ولكن سرعان ماتمكن الصليبين من إعادة ترميمه مجددٱ واستصلاح الكثير ما دمروه بسبب اختلال التوازن الأرضي نتيجة لذلك الحدث المصيري . ويذكر أيضا بأنه قد اختبر ثقل جيوش العرب المسلمين مقاومتهم للشوكه الخارجيه كمحاولة فتح جديداته الاسلاميه رغم اختلاف الاتجاه النظري المقترحة لكسب الحرب لصالح القوم مضاعفا بذلك مصاعبة الاداره المدنيه للجنسيات مختلفه الاجناس والخلفيات الوطنيه المختلفة كذلك اصحاب العقائد الدينية متنورة ومللت إليها الفتوح التركمانية والإمبراطوريات البيزنطيَّة أخيراَ. لكن يبقى لنا القدر الأعظم لرصد مواقف فرقة الاسحاقيون وهم اول الشعوب المسيحية وصلت للسiding جنود الملك فردريك الثاني الذي يعد قائدهم العام السابق ذكرته ونشره رسائل سفArial,sans-serif; font-size:15px;">