مدينة يورك: واحة التراث والثقافة في شمال غرب إنجلترا

التعليقات · 1 مشاهدات

تقع مدينة يورك النابضة بالحياة في قلب مقاطعة يوركشاير شمالية المملكة المتحدة، عند التقائه لنهرَيْ أوس وفوس. تشكل موقعيتها الاستراتيجية في الوادي المنخ

تقع مدينة يورك النابضة بالحياة في قلب مقاطعة يوركشاير شمالية المملكة المتحدة، عند التقائه لنهرَيْ أوس وفوس. تشكل موقعيتها الاستراتيجية في الوادي المنخفض مصدر جمال طبيعي ومصدر تحدٍ للحفاظ البيئي بسبب التعرض المتكرّر للأحداث الفيضانيّة. رغم المناخ المعتدل نسبياً، إلا أنها تختلف بشكل ملحوظ عن مناطق أخرى بإنجلترا نظرًا لموقعها الخاص.

تاريخ هذه المدينة القديم يغمر بالأسرار والأحداث التاريخية. تعود جذورها لما يزيد عن ٢٠٠٠عام؛ فقد كانت فيما مضى العاصمة لبريطانيا القديمة خلال حكم الفايكينغ حين كان يُطلق عليها "يورفيك". وبحلول عصر الأنجلو ساكسونيين أصبح الاسم الرسمي لها "يوفرُوِيك"، مما يدل على ثراء ثقافي وحضاري عميق.

وفي مرحلة لاحقة، شهدت بداية القرن التاسع عشر ازدهار الصناعة مع افتتاح أول محطة سككية فيها عام ١٨٣٩م، متبوعة بتطور قطاع الحلويات والسياحة فيما بعد. اليوم، تعد وجهة جاذبة للسائح العالمي الراغب برصد الآثار رومانية والفايكنغ الممتدة عبر المكان. حصلت مؤخرًا -وعام ٢٠٠٧ تحديدًا- على جائزة "أفضل مدينة سياحية اوروبيه"، متقدمةً بذلك أمام كلٌ مِن فالنسيا اسبانيه وجوتنبريغ السويديه.

ويرجع الفضل لذلك جزئياً كونها تضم العديد من المواقع والمعالم الثقافية الرائعه مثل برج كليفورد الطريف ذي الطابع الوسيط والذي يعد رمزا هاما لقلعة يورك العتيقه وكذلك مركز مدينه وسط المدينه ذات الطبيعه العمرانيه الفريد والتي تحفظ الكثير من الاثاره الرومانيّه الضائعة منذ قرون مضتا بالإضافة الى كاتدرائية يورك المعروفه عالمياً أيضاً شارع تشامبيلز الضيق المستقطب للتجار وعشاق القهوة ومتحف القطارات الوطني الذي يجذب الانتباه بمجموعاته الاثرية الخاصة بسلاح الجيش الملكي السابق ومعروضاتها حول الحقبه المصطلح بها "الحرب البارده".

هذه التفاصيل وغيرها كثيرة جعلت منها مكان يستحق الزياره ليس فقط لمن يبحث عن الراحة والاستجمام وإنما أيضا لكل مهتم بدراسة الانسان والحضارة كيف تغيرا وتكيفوا عبر العقود المختلفة .

التعليقات