مدينة ديترويت: تاريخها، اقتصادها، والثقافة الإسلامية بها

التعليقات · 1 مشاهدات

تقع مدينة ديترويت، وهي الأكبر في ولاية ميشيغان الأمريكية، عند ملتقى نهري ديترويت وروثاهان، تحديدًا في مقاطعة وين. تعود جذور هذه المدينة إلى العام 1701

تقع مدينة ديترويت، وهي الأكبر في ولاية ميشيغان الأمريكية، عند ملتقى نهري ديترويت وروثاهان، تحديدًا في مقاطعة وين. تعود جذور هذه المدينة إلى العام 1701 عندما أسسها التجّار الفرنسيون تحت رعاية الضابط آنطوان دي لا موت دي كاديلاك. ومنذ تلك اللحظة بدأت ديترويت تتطور لتكون واحدة من أهم المدن في البلاد.

على مر التاريخ، لعبت ديترويت دوراً محورياً في الصراعات والأحداث السياسية الرئيسية. بعد عقود قليلة من تأسيسها، سيطرت عليها القوات البريطانية خلال الحرب الفرنسية الهندية عام 1760. ثم شهد القرن التاسع عشر ازدهارًا غير مسبوق في بنيان المباني والقصور الفاخرة مما جعل منها نسخة صغيرة من العاصمة الفرنسية باريس. وبسبب ذلك الازدهار في مجال التصميم العمراني والفني، حصلت المدينة على لقب "باريس الغربية".

من الناحية الاقتصادية، تعد ديترويت معروفة عالميًا بإنتاجها الكبير لصناعة السيارات والتي اكتسبت بسببها تسميتها الشهيرة "Motor City"، نسبةً لموقع شركات مثل فورد وهيرتز وجنرال موتورز هنا. ولكن رغم هذا النجاح السابق، واجهت المدينة تحديات اقتصادية شديدة أدَّت إلى حالة إفلاس رسمية في يوليو عام 2013. استمرت الدولة في تقديم الدعم للمدينة لكن الأمر احتاج وقتاً طويلاً لتحقيق التعافي التام.

بالنظر إلى الجانب الثقافي الإسلامي داخل ديترويت، يوجد هناك مجتمع مسلم نشيط للغاية يشمل عدة مساجد وعشرات المدارس والمراكز التعليمية بما فيها جامعة كاملة متخصصة في الدراسات الإسلامية. بالإضافة إلى كونها أول مكان تصنع فيه المشروبات الغازية التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم "مشروب فيرنر" منذ العام 1862.

لا يمكننا تجاهل واقع الجريمة المرتفع نسبياً والذي وصفت به صحيفة واشنطن بوست ديترويت بأنه لديها أعلى معدلات العنف مقارنة بالمدن الأخرى وذلك بحسب دراستها لعام ٢٠٠٧ حيث بلغ المعدل ١٧ حادث عنف لكل ١٠٠٠ شخص سنوياً. ويعزو الخبراء تلك الأنماط للجرائم بشكل رئيسي لعلاقة استخدام المواد المدمنة والسلوكيات الخطرة ذات الصلة باستخدام العقاقير المختلفة للعلاج والتخدير ضمن المجتمع المحلي لهذه المنطقة الواقعة جنوب شرقي أمريكا الشمالية.

التعليقات