تبقى الصين بصدارة قائمة أغنى البلدان من حيث تعداد السكان. وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة, بلغ عدد سكان جمهورية الشعب الصينية حوالي ١٫٤٢ مليار فرد بحلول العام ٢٠١٨؛ وهذا رقم يُشير فقط للسكان المقيمين داخل البر الرئيسي للبلاد ويتجاهل سكان جزيرة تايوان الذين تعتبرها الصين جزءًا منها بالإضافة للإقليميات ذات الحكم الخاص. وعلى الرغم من هذه الوحدة الظاهرة, إلا أن البلاد تشكل مجتمع متعدد الأعراق بوجود خمس وستين مجموعة عرقية معترف بها رسمياً ولكن غالبية السكان البالغ نسبتها ٩¹٫٥ % هم من قبيلة هان الآسيوية شرقية الأصل. ومن المتوقع عدم حدوث تغيير كاسح في التركيبة الديموغرافية الأقرب لطريقته بسبب سيادة الثقافة والقوة الفائقة لقدماء شعب الهان. أما بالنسبة للأديان فهناك نقص واضح في الإحصاءات الحكومية حول الدين الأكثر انتشارا نظرًا لحالة الملحدية باعتبارها العقيدة الرئيسية والحكومة العلمانية غير الدينية.
وفيما يتعلق بالجغرافيا, تمتلك دولة الصين مساحة ضخمة للغاية تصنف رابع أوسع دول العالم مما عزز تنوع المناظر الطبيعية واتساع الفرق البيئي والعمراني فيما بين مختلف مناطقها المختلفة. فالمنطقة الجنوبية تتميز بمناخ استوائي رطب يدعم نمو الغابات الحرجية والأشجار دائمة الخضرة; بينما تحولت معظم أقسام الجزء الغربي لمسطح الصحراء القاحلة والجافة بشكل ملفت للعين والتاريخ الجيوغرافي القديم للمثلاج الجبلي للهندوكوش شاهق الارتفاع وجبال الهيمالايا المهيبة -التي تستضيف ارتفاعاتها الآسرة رؤساء وأعلى النطاقات الجلية بالعالم-. وهي أيضًا مصدر مهم لبزوغ نهري "اليانغتسى" و"الأصفر"، إذ يجتمعان عند انصهار مياههما الناجمة ذوبان ثلوج الهيمالايا الموسمية خلال فصل الربيع.
وتمتد جذور التاريخ والثقافة المحلية لسكان الصين حتى عمق الزمن لتكون واحدة أقدم حضارات الإنسان المعروفة عدا حدود مصر القديمة وحدائق سومر العراقية، ولقد شهد القرن العشرين العديد من التحولات السياسية المؤثرة بما فيها إنشاء أول تنظيم شيوعي صيني برئاسة كلا من كارل ماركس وماو تساي تونغ الشهير بخوض عدة حملات وحروب مقاومة ضد الاحتلال الخارجي لإعادة توحيد قارة الوطن والدفع باتجاه تحقيق حلم خلق دولة اشتراكية مستقلة فعلاَ وليست خاضعة لأخرى . ولم تكن مرحلة نهاية الثلاثينات مطمئنة للشعب المصيري حيث واجهوا تحديات وانتخابات يقود طرف المشاكسات الحزب الوطني مقابل الجمهوري لكن الأخير ظل قادر علي تحقيق مزيدا المزيد من المكاسب الضئيلة قبل اندلاع ما عرف بالحرب الوطنية الداخلية التي دامت ثلاث سنوات كامله وبعد مفاوضات طويله بين الفريق المضاد فرض الأول عليه هدنة سرعان ما انهارت مؤشر نحو اتفاق السلام النهائية الخاصة بالنظام المركزي الموحد باسم 'جمهورية شعب الصين' تعلن عن حكم جديد لعصر جديد تحت زعامة الرئيس السابق ماو تسي تونغ سنة ألف وتسعمائة وثمانية واربعين الميلادية.