مكانة محافظة القليوبية الاستراتيجية بين دلتا مصر التاريخية

التعليقات · 0 مشاهدات

تُعدّ محافظة القليوبية الواقعة شمال العاصمة المصرية القاهرة جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر القديم ودلتا النيل الخصبة. تحد هذه المحافظة -التي تنفرد بهاثرت

تُعدّ محافظة القليوبية الواقعة شمال العاصمة المصرية القاهرة جزءاً لا يتجزأ من تاريخ مصر القديم ودلتا النيل الخصبة. تحد هذه المحافظة -التي تنفرد بهاثرتها الاقتصادية- ثلاث محافظات رئيسية هي الدقهلية والشرقية وجنوباً بالقرب منها متواجدة محافظة الجيزة وأخيرا غربياً تقابلها محافظة المنوفية بشكل مباشر. تعد المساحة الكلية لمحافظة قليوب بحسب آخر التقارير الرسميه حول مليون ومائتان وخمسون ألف فدان فقط مما يشكل نسبة لاتزيد عن ستة بالمئة من مجموع مساحة المنطقة العمرانية المقربة من هضاب الفيوم الشهيرة داخل البلاد المعروف باسم "إقليم القاهرة". تتمتع تلك الربوع بالأهمية القصوى نظراً لما تزخر به أرضها خصباً وغزارة محصولاتها المتنوّعة بداية بالمحصولات الرئيسية كتلك المشتقة أساسا من الحبوب عبر زراعة حبوبات القمح وغيرها وانتهاء بإنتاج مجموعة متنوعة ومتكاملة من المنتجات النباتية الأخرى المؤثرة ايجابياًعلى سوق التجارة المحلي وبالتالي تغذية السكان الرئيسيين الذين يعيشون بالمجال الحضري الأقرب إليها كالمنطقة التجارية العملاقة المطلة مباشرة عليها والمعروفة بإسم"الإسكندريه الجديدة ". بالإضافة لذلك فقد أسست عدة مناطق صناعيه ضخمة واحدة منها غنية بشركات التصنيع المختلفة مثل تصنيع منتوجات البلاستيك وشركات لصنع مكونات وإكسسوارات المركبات الآليه وزادت قدرتها الانتاجيه أكثر حين اكتسبت سمعة كبيرة بعد انضمام الكثير لشركة إنتاج مواد غذائيه معلبة وكذا شركة مختصة بكابلات توصيل الطاقة الكهربية فضلاًعن وجود مجمع حيوي لصناعة الأدوية البشرية ويظهر الجانب الآخر لهذه المحافظه قائماً بميدان جديد خاص لمنتجات المباني الحديثة يتم اطلائه حديثـاً كوطن بديع تتجسد عليه كافة الملامح المثالية للعصر الحديث . يرجع جذور نشأة تسميات المناطق الأثرية بهذا البلد العريق لعهد قديم منذ القدم عندما عرف موقع الحالي لكنيسة سانت كاترين الكنسية كموقع هام وحكم المركز لمدة طويلة قبل ظهور مدن جديدة لاحقا قرب تواجدها وكان لها دور فعال أثناء الاحتلال التركي طوال فترة القرن السابع عشر الميلادي والذي شغل الدولة ممتلكاته الخاصة لفترة قصيره وبعد ذلك أدت المعارك العنيفة للحروب العالمية الأولى والثانيه إلي تغيير الاسماء بل أنهارت بعض المدن الصغيرة ولم تعد موجودة ضمن خرائط العالم حاليا لتتحول الي رمز للتاريخ والحنين لدوله عريقة عانت كثيرا لتحقيق مكاسب غير مباشرة رغم خسائرها المدمره وطموحات شعبها الطامحة دائما نحو تحقيق حياة افضل ولكن تبقى ذكرى هذا الحدث خير دليل علي مرونة المجتمع المصري واستقرار نفسه وسط مختلف الظروف مهما بلغت شدتها . تحتفل محافظة قليوب بيوم خاص للاحتفال سنويا بتاريخ الثامن والعشرون من اغسطس الموافق للشهر العربي أغسطس يحتفي جميع مواطنيها بذلك الاحتفال الكبير تكريمآ لبناة الانفاق المعلومة واسمه ((القناطر الخيريه )) والتي تعتبر شاهدا على عبقرية الإنسان المصري القديم واتقان حرفتي الهندسة والبناء لديهم منذ القدم ، كما يجدر بنا التنبيه هنا لأبرز المساهمات المستقبل الوظائف والإدارات الحكومية الحكومية لمنطقة مدينه بناه المرتبط ارتباط وثيق برمز الثقافة والتطور والتقدم والتقدم وبذلك اصبح المركز الاداري للدولة خلال حقبتي الحكم العثماني والاستعماري البريطاني وكذلك فترة الجمهورية الاولى عقب ثورة يوليو المشرفة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ ميلادية تعرف الآن بثوره يوليو المجيده لنفس العام السابق ذكره حتى وقت مبكر جدا من عصر النهضة الحالي فى مطلع سنة خمس وستين تسعين وست وتسعماية للهجرة الشمسيه ولعل اختيار توقيت الشهر المتزامن مع انطلاق حركة إعادة بناء مستقبل الوطن جعل منه علامة فارقة ومعلم حضاري مميز يحضى باحترام واحتفاء الجميع داخليا واقليميا فيما بعد مرور قرن ونصف قرن كامله وهكذا فإن سور الصرح العام لكلتا الدولتين يسجل رسميا أحداثا جريئه تؤرخ لحقب عديدة ملؤوها بالحكمة والحرف اليدوية والدهاء السياسي وحسن التدبير الشعبي الحر الراغب باستمرارية ازدهاره وسعادة سكانه وتنميته بدون تدخل الخارج نهائيآ وهذا هو سر قوة مقاومتهم وايضا سبب دعم دول الاتحاد الافريقي لهم مؤاخاة تجانس الروابط الأخلاق الطبيعي

التعليقات