تلعب المساحة الجغرافية لدولة ما دورًا مهمًا في تحديد هويتها السياسية والإقتصادية والثقافية. بالنسبة لمملكة البحرين، تمتد هذه الدولة الخليجية الصغيرة ولكن ذات التاريخ الغني على مساحة تقدر بحوالي 765,3 كيلومتر مربع، منها حوالي 12 كيلومتر مربع فقط هي الأرض اليابسة بينما الباقي عبارة عن مياه بحرية محيطة بالجزيرة الرئيسية للبحرين بالإضافة إلى بعض الجزر الأخرى مثل جبل الدخان وجزيرة حوار وزبارة وغيرها.
تقع المملكة العربية البحرينية جنوب شرق شبه الجزيرة العربية وتحديداً عند ملتقى ساحل الخليج العربي مع مضيق هرمز، مما يجعلها نقطة استراتيجية هامة للتجارة الدولية نظرًا لقربها من ممرات الشحن الحيوية. تُعرف البحرين بتاريخها العريق وثقافتها النابضة بالحياة التي تعكس تاريخها كمركز اقتصادي رئيسي منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا.
على الرغم من كون مساحتها صغيرة نسبياً بالمقارنة بدول أخرى في المنطقة، إلا أنها تتمتع بكثافة سكانية عالية بسبب الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي الذي توفره للحكومة ولأهلها. كما تساهم موارد النفط والغاز الطبيعية باعتبارها المحرك الرئيسي للاقتصاد فيها، رغم أنها تبذل جهودا متزايدة لتتنوع اقتصاديا نحو قطاعات مختلفة بما في ذلك السياحة والاستثمار العقاري والصناعة التحويلية.
في الختام، فإن المساحة الواسعة للمياه المحيطة بمملكة البحرين تلعب دورا حاسما في تشكيل موقعها الجغرافي واستقلاليتها التجارية والعسكرية، وهو الأمر الذي يساهم بشكل كبير في رسم خارطة مستقبل البلاد ضمن المشهد الدولي المتغير باستمرار.