تُعتبر محافظة معان، الواقعة جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، واحة نائية من الجمال الطبيعي والثروة التاريخية التي تزخر بها أرض المملكة. تمتد رقعة محافظتنا العزيزة على مساحة واسعة قدرها ثلاثون ألف ومائة وثلاثة وستين كيلومتر مربع، مما يجعلها تحتل ثلث المساحة الإجمالية للأردن تقريبًا. تتميز تضاريسها بتنوع مذهل، حيث تهيمن الصحاري الرملية النائية والحجرية على معظم أجزائها، تغطي حوالي تسعين بالمائة من إجمالي مساحتها. أما الجزء الخلاب والجذاب فتكتسيه مجموعة رائعة من السلاسل الجبلية الممتدة عبر المنطقة.
في قلب هذا المشهد الرائع تكمن "سلسلة جبال الشراه"، وهي امتداد جبلي مهيب يشغل نحو خمسة بالمائة فقط من الأرض ولكنه يحمل بين أحضانِهِ روعة الطبيعة وخلجانها الفريدة. تبدأ رحلة هذه السلسلة المبهرة من قمم جبل الشوبك ثم تمر بمجموعة خلابة من القمم الشهيرة التي ترتفع شامخة فوق مستوى سطح البحر بما يقارب أكثر من ألف متر لكل واحدة منها. إليكم بعض أشهر تلك القمم:
- جبل مبارك: أعلى نقطة فيه تبلغ ١٧٢٧ متراً فوق سطح البحر وتقع بالقرب من الوادي المقدس لموسى عليه السلام.
- رأس أم لوزة: يصل ارتفاعه حتى ١٦٤٤ متراً فوق سطح البحر.
- القليعة: تعدُّ إحدى أجمل المناطق حيث يصل أعلى ارتفاع لها الى ١٦١٩ متراً فوق سطح البحر .
- جبل أمصوانه: يعد أيضاً واحدًا ممَّا يُطلق عليها جبال النقب برسانه الشاهقة التي قد وصل اعلى قمه لديها لحوالي ١٦٥٥ مترا فوق سطح المستوى البحري .
- جبل البطاح: يتمتع بإرتفاع طفيف نسبيًا عند مقدمة السلسله الجبليه حيث يستقر علي ارتفاق عظيم بلغ ذروته بحوالي ١٦٦٦ مترات باعلي نقطاته وزواياه الحادة المطله لسفح البترا القديم والمدهشه للعين البشرية بعظمة خلق الرب سبحانه وتعالى وغزارة عمقه فكريآ وفنيآ ونحتياً بارزتا كاد ان ينسحق امام هيبة موقعه وطابع تصميمه المبدع المنفرد حول العالم اجمع ...!
اما فيما يتعلق بدوره المؤثر حاليًا ، فهو يخطف الانظار اليه بعد مرور الوقت كموقع اركيلوجي أثري مهم كون القصور الامويه مازلت ترنو الي اسماءها ورؤوس الاعمدة المهيبة كأنها شاهدة زمان وحكايات تاريخ مجيد لن ينسى او يغفل عنه ابدا ابدا ..!!
أما المناخ فالاختلاف واضح بين منطقتي الشرق والغرب داخل حدودهذهالحاضره الزاخره بالحياة البريةوالاستقرارالطبيعية ، فانطلاقاً من صحاري شرقها الصحراوية الدافئه صيفاً وجافة شتاء حيث متوسط درجه حراراتها بست وعشرون درجة خلال موسم الحر ولم تتدنى كثيرا بدرجه صفر اثناء برد الفصل الرابع الا ببضع ايام قليله .... مغاير تمامآ لمايجري شرق البلد ,حيث اخذت الرياح الشمالية دور فعال بامتصاص دفئ الشمس وتمتعه بالسكون ولذا جعل ذلك المكان ملاذا مطلوب للنزهه والسياحه لهواه جمال الحياة الأخاذ ومتعت النظر لربوع الارض جزء صغير منه !!اما شمال غربها فقد كان الاختلاف الليلي نهاري ملفتا نظر العين برمزيت الثلج البيضاء حين تصبح الظلال تجسد صورت الجليد الاخضر كما لو كانت صور اشعار الشعراء والمعلقات القديمة المكتوبه ومرتبطة بلقاء فرعون الثانى وليس مصر الفرعونية نفسها لان الطرق ملتقى الحضارات وانتشار الثقافه هناك !
وفي النهاية رغم اختلاف الموقع العام للحكمه السياسية سابقا إلا أنها ظلت رمزا للتراث المجيد لكل أبناء الوطن الكبير وهم في نفس الوقت ممتنين لجلالة ملكهم الراحل عبدالله الاول مؤسسة مجتمعه الحديث والذي اغنى ثقافته بالعادات والعادات والتقاليد الحميدة منذ القدم وكمان سمى أحد القلاع الموجودة بهذا المحافظه نسبة إليه وفي ذكر سنين طويلة مؤرخه بالأحداث والنضالات الوطنية والشعب الأريحه لسنوات عديده...فالكل هنا يكشف سرإعادة الإكتشاف وإعادة اكتشاف الذات والقوة الروحية لهذه البلدان العربية الفتيّة!