تعدّ محافظة مسندم واحدة من أجمل الوجهات السياحية في سلطنة عمان، حيث تجمع بين جمال الطبيعة الخلاب والأماكن التاريخية والمعالم الثقافية. وتقع المسندم في أقاصي الشمال العماني، مما جعل منها مكاناً فريداً يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بما توفره من تجارب فريدة ومتنوعة.
مناظر خلابة وأنشطة متنوعة:
يمكن للزائر الاستمتاع بالمشاهد الطبيعية الساحرة في ولايات مثل دبا وبخاء وخصب. تُعدُّ جبال مسندم الخضراء المطلّة على البحر مشهداً بديعاً يستحق المشاهدة، خاصة عند المرور عبر طريق بري مذهل يجمع بين بساتين نخيل أخاذة وعراقة تاريخية يعجز الوصف عن نقل تفاصيلها. ومن أشهر المناطق الرائجة هنا هو خور النجد، وهو ميناء صغير يغمره الهدوء وسط محيط هائج من الجبال. بالإضافة لذلك، تعدَّ جزر مسندم وجهة مثالية لمحبي المغامرات الذين يرغبون باستكشاف أدغالها البركانية الجميلة واستمتاع بالمناظر الخلابة للسواحل والجبال المتداخلة.
أنشطة رياضية وثقافة تراثية أصيلة:
يتيح الجو المعتدل والطبيعة الموفرة الفرصة المثالية لإجراء مجموعة واسعة من الأنشطة الخارجية أثناء التنزه والتخييم وصيد الأسماك. وبفضل توافر وسائل النقل المختلفة التي تربط مسندم بالعاصمة العمانية وكذلك بعض المدن الأخرى عبر عبّارت بحرية وشحنات تقليدية قديمة؛ فقد سهلت عملية اكتشاف المزيد حول هذا الجزء الفريد والذي يتمتع بتراث ثقافي غني. فعلى سبيل المثال، تقدم قرية "خور شم" فرصة مميزة لاستعراض الحياة البدائية لأهل المنطقة وكيف كانوا يكسبون رزقهم مجابهةً ظروف الطقس وعوامل البيئة القاسية باستخدام مهاراتهم اليدوية البسيطة ولكن المؤثرة بشكل كبير حتى يومنا الحالي. إنها حقا قصة انتصار الإنسان أمام تحديات الطبيعة بكل بساطتها لكن تأثيرها الكبير يبقى محفورا في ذاكرتنا للأبد!
تاريخ يحكي قصصه الصامتة ومسارات حياة محفوظة جيولوجيا:
تحفل محافظة مسندم بالأماكن التاريخية والثقافية المهمة والتي تمثل شاهدا حيّا لحاضر متسامح ولماضي ملؤه البطولات والعبر والدروس المستخلصة منه للاستفادة مستقبلاً. تشمل قائمة تلك المعالم قلعة حصينة تسمى حصن الخصب والمشهورة أيضا باسم باب الاسد فضلا عن وجود عدة مواقع اثرية أخرى تؤرخ لحقب مختلفة مرت عليها البلاد منذ القدم وغدت اليوم معلم جذب يسعى العديد للحصول عل رؤيته ومعرفته أكثر فأكثر بغرض التعرف عليه وعلى ماضي عظماء سبقونا بإنجازاتهم الرائعه . علاوة علي ذلك ، فإن ارتفاع هرم جبل حرِيم وانحداره المخيف باتجاه مياه البحر عمل كمساحة مفتوحة للإستكشاف العلمي للدراسات الجغرافيه والكشف عما يخفيه تحت سطح الأرض من آثار وحفريات تدلل علي حضارة عمرها الآلاف الأعوام كانت تحتل المكان قبل ظهور البشر الحديث هناك حسب توثيقات المؤرخين القدامى .
وفي مسندم أيضًا ينساب الماء المبارك عبر شبكة من الأنفاق 지하 يسمى الأفلاج والتي تنبع أساسا ضمن التربة الرملية ثم تتجه نحو مسطحات داخل الأحياء المدنية لتصبح مصدر أساسي لسقي الزرعات والنباتات المنتشرة بكثافه بجوار المصارف الصغيرة . أما فيما يختص بمجرى قناة مرور السفن الدولي المعروف بإسم المضائق فان له وقع خاص لدى سكان وزائري المنطقـة اذ انه يشكل خط سير مهم لطرق التجارة الدولية وانتشار النفوذ السياسي العالمي فوق ألواح المياه العميقه لجريان المد ورواد الطبيعة السحابيه الملونة !
وبالتالي ؛ فان محافظه مسندمع - بكل المقاييس – وجهة سفر مثالية لكل عشاق الرياضات الهوائية وتمارين مشيritteوالجري كذلك لمن يهوى البحث عن كنوز الماضي المغلفة بالحضارات القديمة وما تزخر به أرضها من عجائب مخفية خلف طبقات التاريخ وخلال صفحات كتاب الطبيعه المفتوح والقابل لجميع الاحتمالات … لذا دعونا نتوجه حالا نحول سويا نحو قلب الحبسين لنكتشف بانفسنا سر الجمال اللامحدود لهذه الوجهه السياحه الخاصه بنا!!
