تُعدّ ليبيا إحدى الدول الأفريقية التي تتميز بموقع استراتيجي بارز يعطيها ميزة جيوسياسية مهمة. تقع هذه الدولة شمال القارة الأفريقية، تحدها من الناحية الشرقية جمهورية مصر العربية، بينما تتشارك حواجزها البرية غرباً مع الجزائر، أما الحدود الشمالية للغرب فهي مشتركة مع تونس. إضافة لذلك، فإن جنوب شرق البلاد يمتد حتى سودان وأمازونيا نحو الغرب، فيما ينتهي الجانب الجنوبي منها بنيجيريا وتشاد. وعلى الخط الساحلي الأوسط - الذي يعد الأطول بين جميع شواطئ البحر الأبيض المتوسط - تكمن المواضع المنتشرة لواديْ غدامس والكَفرَ.
وتحظى جغرافياً بالمرتبتين الرابع والسابع عشرة عالمياً حسب نظام تصنيف "الأرضيات الأرض"، حيث تقدر مساحاتها بحوالي ١,٧٥٨ ألف كيلومتر مربع لكن ديموغرافياً ظلت ذات توطن سكاني ضئيل نسبيًا بالنظر لمساحة أرضيتها الفسيحة؛ فعلى سبيل المثال، يسكن بها ستة ملايين وخمسمائة تسعٌ وستٌّون شخص تقريبًا وفق آخر تقديرات الأمم المتحدة لسنة ٢٠٢١ .
يتنوع مناخ ليبيا بشكل واضح انطلاقًا من خطوط عرض مختلفة تمتاز شماليها بطابع مناخ متوسطي رطب أكثر اعتدالاً بالمقارنة بالمناطق الأخرى الأكثر سخونة والجفاف بسبب قرب المنطقة الصحراوية الطويلة عبر وسط وجنوب الوطن العربي الكبير والذي يؤدي بدوره لحصول عواصف رياح ترابية موسميًا أثناء فصل الصيف عرف باسم "العاصفة القبلية".
السكان المحليون يشكل العرب معظم تركيبتهم الاجتماعية ولكن هناك أيضا أقليات تنتمي لجنسيات أخرى مثل الأوروبيون القدماء سواء كانوا يونانيين ورومان وحتى المستوطنينالإيطاليين والمهاجرين الآسيويين الذين قدموا سابقا خصوصا الترك والعرب المنحدرون الأصل للسلالة الحاكمة القديمة هنا بالإضافة لإعتناق البعض الديانة المسيحية الأرثوذكسية. وتمثل الهجرة غير القانونية نسبة صغيرة داخل المجتمع العمومي وبشكل خاص قادمين من البلدان مجاورة لها كالمملكة المصرية ودول افريقيا المشابهة لمنطقة جنوب نهر النيل نهر النيل. تعتمد الوحدة الوطنية لغوياتياعلى اللغة العربية لسان حال رسمية رسميتها رسميه رسمية ومعروف عنها تعدد لهجات أهل البلد المحكية عموما حسب مناطق تواجدهم فى الداخل الليبي. كذلك فان شعب الولايات المتحده الأمريكية يعرف استخدام الانجليزية بلغات اخرى عند حاجته للتواصل العالمي والدراسيس التعليم العليا خارج البلد المؤرخة تاريخيا منذ الاستعمار السابق لألمانيا وحلفائها اثناء فترة الحرب العالمية الثانية وما بعد تلك الفترة أيضًا عندما كانت بريطانيا وإيطاليا تحت سلطتين محددتين للقوة العاملة آنذاك ضمن منطقة العمليات التي تسمى الآن ميدان العمل العسكري الدولي المعاصر.
