- صاحب المنشور: راشد اللمتوني
ملخص النقاش:
في عالم اليوم الذي يشهد تحولا رقميّا هائلاً، أصبح لثورة التكنولوجيا تأثير عميق ومتعدد الجوانب. هذا التحول لم يقتصر فقط على القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية؛ بل طاول أيضاً وبشكل ملحوظ علاقاتنا الاجتماعية. هذه الدراسة ستسعى إلى تقييم كيفية تغيير التكنولوجيا لعلاقاتنا الاجتماعية وكيف يمكن لهذه التغييرات أن تتفاوت بناءً على جيل الفرد.
التكنولوجيا كأداة للتواصل
تقدم الوسائل الرقمية مثل وسائل التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، الرسائل الفورية وغيرها، طرق جديدة وأكثر راحة وأسرع للتواصل مع الآخرين. وفقاً لدراسات متعددة، فإن استخدام هذه التقنيات زاد بشكل كبير خلال العقد الأخير مما أدى إلى توسيع نطاق الشبكات الاجتماعية لكل فرد. ولكن هل يعني ذلك أننا قد أصبحنا أكثر ارتباطًا اجتماعيًا؟ الواقع ليس بهذه البساطة. بعض الخبراء يشيرون إلى الظاهرة المعروفة باسم "العزلة الرقمية"، حيث يقضي الناس المزيد من الوقت أمام الشاشات ويتفاعلون أقل شخصياً رغم زيادة الاتصال الافتراضي.
الأجيال المختلفة وجهات نظر مختلفة
المجموعة الأولى: الشباب (جيل Z)
يتعامل الأفراد ممن ولدوا بعد عام 1997 مع التكنولوجيا بطريقة طبيعية تماما منذ الصغر. بالنسبة لهم، الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي هي جزء أساسي من حياتهم اليومية. يستخدم العديد منهم هذه الأدوات للبحث عن المعلومات، التعلم، الترفيه والتواصل. بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصاً كبيرة لتوسيع الدوائر الاجتماعية وتقديم دعم نفسي أكبر عبر مشاركة الأفكار المشتركة والمعرفة والعواطف، إلا أنها قد تساهم أيضًا في مشاعر الوحدة والشعور بعدم الكفاءة الشخصية عند المقارنة مع الآخرين الذين يتم تصوير حياة مثالية وهمية غالباً online.
المجموعة الثانية: الجيل X
ولد الأعضاء في هذا الجيل (ما بين مواليد 1965-1980) قبل ظهور الانترنت كما نعرفه الآن، لكنهم شهدوا تطوراته الأولية واستخداماته العملية المتزايدة تدريجياً. هؤلاء الأشخاص لديهم مستوى فهم أفضل لكلا العالمين: العالم الحقيقي والمحتوى الرقمي. إنهم يستطيعون تحقيق توازن جيد نسبيا بين الحياة الاجتماعية التقليدية والحياة المرتبطة بالتكنولوجيا. يتيح لهم ذلك الاستفادة من فوائد كل بيئة دون الوقوع ضحية سلبياتها المحتملة.
المجموعة الثالثة: الجيل الطليعي/الباباوي (المواليد قبيل التسعينات)
تمثل أغلبية أعضائه أول موجة حقيقية من مستخدمي الكمبيوتر الشخصيين المبكرين وكان جزءاً أساسياً من اختراع شبكة الإنترنت العالمية نفسها. كان الانتقال نحو الاعتماد الأكبرعلى التقنيات الجديدة أصعب عليهم نوعاً ما بسبب الاختلاف الواضح في طريقة تفكيرهم الأساسية وفي الثقافة التي نشأوا بها والتي كانت خالية تقريبًا من وجود هذه الأنواع الجديده من الادوات المدروسة حديثآ . لذلك ، ربما يكون لدى أفراد هذا الجيل وجهة نظر الأكثر تشككًا حول مدى جدوى أو أهمية التطورات الحديثة في مجال تكنولوجيا المعلومات وقد ينظر لها بدرجه كبيره من الريبة والإدراك بأن هناك جانب مظلم لها مرتبط بفكرة" فقدان الهوية البشرية".
بشكل عام، يعكس تركيز البحث الحالي كيف أثرت الموجات التالية من الإبتكار الرقمي بصورة مباشرة علي جوانب مختلفه للحياة اليوميه للأفراد بالإضافة الي التأثيرات طويلة المدى المحتملة لأثار تلك القفزة العملاقة بشكل خاص فيما يتعلق بكيفة رؤيتهم للعالم الخارجي وما يتبعه من تغيير مجالي كامل لكيف تعرفمجتمعات الإنسانية حاليًا ذاتها وهويتها الخاصة داخل نطاق محيطتها البيئية المحلية والدوليه كذلك مجتمعات وثقافات أخرى حولglobe earth الكبير!