جزر كوريا موريا: تاريخ وموقع وجغرافيا

تُعدُّ جزر كوريا موريا، المعروفة أيضًا باسم جزر غلفان أو الحلانيات، جزءًا حيويًا من الأراضي العمانية الواقعة في جنوب البلاد. تشكل هذه الجزر الصغيرة، و

تُعدُّ جزر كوريا موريا، المعروفة أيضًا باسم جزر غلفان أو الحلانيات، جزءًا حيويًا من الأراضي العمانية الواقعة في جنوب البلاد. تشكل هذه الجزر الصغيرة، والتي يبلغ مجموع مساحتها ثلاثة وسبعين كيلومتر مربع، مجموعة فريدة ومتنوعة تتكون من خمس جزر رئيسية. موقعها الاستراتيجي يقع على بعد حوالي الأربعين كيلومتر فقط من ساحل محافظة ظفار، مما يسهّل الوصول إليها ولكنه يثير بعض الجدل حول ملكيتها بسبب المطالبات المستمرة من الجانب اليمني.

وتتشكل سلسلة جزر كوريا موريا من عدة تجمعات بارزة: أولها جزيرة طيور ("جزيرة السودة") غير المأهولة بالسكان تقريبًا ومن أشهر مواقع التعشيش للطيور البحرية؛ ثم هناك جزيرة الحاسكية نسبةً إلى قربها من المنطقة المسماة "حاسك". أما بالنسبة لجزيرة القبلية فقد اكتشف بها مخزونات كبيرة من الأسلحة القديمة، وفي الوقت نفسه كانت جزيرة جارودة معروفة بتضاريسها القاسية والجرداء. لكن الأكبر والأشهر هي جزيرة الحلانية -وهي اكبر تلك الجزر بمجموعتين عشره احجام تربيعيه - والتي توفر بيئة مثالية لهواة الرياضات البحرية والصيد نظرًا لبعدها التشكيلي البالغ ثمانون كيلومترًا عن مدينة حاسك.

إذا انتقلنا للتحدث حول خصائصها الطبيعية، تتميز تضاريس كوريا موريا بالتنوع الكبير حيث تحتوي على خليج عميق، مرتفعات شاهقة، ينابيع مائية نقية، تلال جذابة وشواطئ خلابة تعتبر موطن لسلاحف بحر نادرة. هذا البيئة الملائمة جعلتها وجهة شهيرة للعائلات المحبة لحياة الريف والبحر.

وذكر سكانها الأصل الذين يعودون أساسهم لنسب مختلف مثل قبيلة النصر الشحري والقوات العاملة الرئيسية لديهم هم صيادو الأسماك واستغلال الثروة السمكية الوفيرة في المياه المحيطة بهم بما يشمل الأنواع المختلفة والكبير الحجم ذو جودة عالية. بالإضافة لذلك فإن الجزيرة تضم آثار ومعابد يعود عمر بعض منها للجاهلية مثل مقابر الوادي المنظور والمعبد الواقع في شويمية الشرقية والذي يحتفظ برسم الإنسان البدائي المحفوظ بشكل جيد داخل كهفه.

أما فيما يتعلق بتاريخها فهو ملحمي وديناميكي منذ تنازل السلطان لها مؤقتًا لدولة المملكة المتحدة عام ١٨٤٤ بناء على طلب لإقامة مركز نقل برق حتى إعادة الانضمام الي السلطة الامارة مرة أخرى عام 1963 عبر هدية الملكة ڤيكتوريا الزواجية التي قدمها السلطان سعيد ابن سلطان مؤسسي عمان الحديث .

التعليقات