تقع مدينة ساجر، أحد أهم الهجر التاريخية الواقعة داخل حدود المملكة العربية السعودية، تحديداً في الجزء الأوسط من نجد، والمعروف أيضاً باسم "منطقة السر". تعتبر هذه المدينة جزءاً لا يتجزأ من محافظة الدوادمي الواقعة بدورها تحت مظلة منطقة الرياض. تحدد البعد الجغرافي لساجر بواقع حوالي ١١٠ كيلومترات عن مركز محافظتها الأم -الدوادمي-. تتميز ساجر بموقع استراتيجي مهم يجعلها تربط ثلاث مناطق رئيسية بالمملكة؛ فهي تشكل نقطة تواصل أساسية مع كلّ من مدينة الرياض وشقراء كذلك القصيم. تمتد حضارتها ومساحاتها تقدر تقريباً ٥۰ كم اتساع × ۱۱۰ کم طول.
اسم "ساجر" ذاته يحمل تاريخاً عميقاً يغوص جذوره نحو منابع المياه القديمة بالقرب من بطون جبلة بهذا الاسم المعروف سابقاً بسائر الماء فيما يعرف الآن بشمال رمال صحراء الجزيرة العربية الضخمة. يرجع سبب تسميتها إلي مجرى نهر قديم عرف بصفائة وروعة مائه مما دعى السكان للاستقرار حول تلك المنطقة وبالتالي تكوين مجتمع وزراعة واحة خصبة لم يعد لها مثيل حتى وقتنا الحالي.
تشتهر ساجر بتنوع مواردها الطبيعية الغنية حيث تضم ينابيع طبيعية نادرة غاية النقاء بالإضافة لإنتاجها الكبير للفواكه والبقول والحبوب بأنواع مختلفه ومن أشهر منتوجاتها فاكهة الطبخمة الشهير عالمياً بجودتها ونوعيتها الممتازة علاوة علي كونها مصدر رئيسي للإمداد الغذائي للحكومة المركزيه بسبب خصوبة الأرض وكرم الله عز وجل عليها بوفرانه بالأنهار والجداول الصغيرة المنتشرة بغزارة فوق أرضها الخصيبة .
وتعتبر أيضا مهداً للسكان الذين بلغ عددهم حسب آخر تعداد سكان رسمي عام ٢٠٢٣ أكثر من اربعين ألف شخص موزع بداخل إحدى وخمسون قرية صغيرة مترامية الاطراف وكل واحدة تحمل اسم خاص بها تعكس ثقافتها وتاريخها المحلي الخاص وقد شهدت تطورا عمرانيا وسكانيًا كبير منذ انشاؤها الرسمي عام ١۳۳۴ هجري الموافق له سنة ١۹۱۲ ميلادي برعاية ملك البلاد آنذاك الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله واسدل نعماه واسلم الروح طیبة الی بارئه الكريم.
لقد حظيت ساجر بأولويات اهتمام كبيرة من قبل الحكومات المتعاقبة حرصآعلي رفعت مستوى خدمات المواطنيين المقيمين لديها وذلك ظهر جليا عبر توسعات مخططاتها المدروسة جيدآ والتي تمثل نقله نوعيه وفلسفة جديده للتطور الحضاري الحديث حيث توفر كافة وسائل الراحة والرفاهیه للمستفيدین بدايةء من شبكات الإناره العمومية الحديثة وانتهاء بازدهار المشاريع الاقتصاديه المختلفه سواء كانت تخصصاتها زراعيه ام غذائية ايضا اسهام فعال لدعم قطاعات الحيوانات المنزليه وتربية ابنائها بمايوفر احتياجات السوق الداخلي للمملكة والخارجی أيضًا خاصة الدول الاعضاء بحلف دول مجلس التعاون الخلیجي.