رومانيا، ثالث أكبر الدول الأوروبية من حيث المساحة، تضم مجموعة متنوعة من الثقافات والأعراق ضمن تركيبتها السكانية الفريدة. وفقًا لتقديرات عام 2023، يقدر عدد سكان رومانيا بحوالي ١٩,٩٨١,٣٥٨ نسمة، وهو رقم قد ينخفض بسبب معدلات الخصوبة المنخفضة مقارنة بمعدلات الوفيات. تشكل هذه النسب تحديًا مستدامًا للنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي في البلاد.
اللغة الرسمية ورومانيا هي اللغة الرومانية، والتي تُعتبر جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية. ومع ذلك، هناك العديد من اللغات الأخرى المستخدمة محليًا، بما في ذلك الألمانية والتركية والإنجليزية. يُشكل الناطقون بالرومانية غالبية سكانية تقدر بـ 89.5%. بينما يشكل المجريون 6.6% من السكان، يليهم شعب الغجر بنسبة 2.5%. بالإضافة إلى ذلك، هناك أقليات أخرى مثل الأوكرانيين والروس والأتراك والتتار الذين يساهمون جميعًا في تنوع نسيج المجتمع الروماني المتعدد الثقافات.
على الرغم من كون רומָנְיَا دولة علمانية رسمياً بدون ديانة رسمية لها، إلا أنها تحتضن مجتمعات دينية مختلفة. المسيحية الأرثوذكسية الشرقية هي الأكثر انتشارًا بين السكان المحليين، تليها البروتستانت والكاثوليك. وفي حين تشير التقارير إلى أن المسلمين يشكلون نسبة صغيرة نسبتها 0.3٪ فقط، فإن اندماج تلك الأقليات الدينية يحافظ على سجل حافل للتسامح والتواصل المدني داخل الدولة.
من الناحية الجغرافية والطبيعية، تتمتع رومانيا بمجموعة مثيرة للاهتمام ومتنوعة من المشاهد الطبيعية. تغطي المناطق الرملية الواسعة جنوب البلاد، حيث يعدّ نهر الدانوب أحد أهم المعالم الرئيسية لدلتا الدانوب الجميلة التي تشتهر بتعدد أنواع الحياة البرية والنباتات النادرة. أما غرب البلاد فهو موطن جبال كاربات الصخرية شديدة الانحدار والتي توفر فرص هائلة لمحبي المغامرة والممارسين الرياضيين ذوي المهارات الفائقة خلال فصل الشتاء وحتى أكثر فترات السنة دفئًا عندما تبدأ الأشجار بتغطيتها بالأزهار الملونة. علاوة على ذلك، تعتبر رومانيا واحدة أيضًا من بين دول أوروبا الرائدة نظرًا لاتساع رقعة غاباتها الصحراوية والشبه صحراوية المطلة عليها نظرتها نحو المستقبل نحو الاستقرار البيئي وتعزيز نفسه مواصلة تحقيق هذا الهدف عبر العمل المكثف للحفاظ واستعادة توازن النظام البيئي وذلك بهدف إنجاز مهمتها المستندة لرؤية طموحة لحاضر زاهر وغد مشرق لصالح المواطنين والحياة العامة اعتبره جميعا حق لكل البشر ولجميع حالتهم الاجتماعية وأنواعهم وظروف عيشهم اليوم وكل ما سيؤول له قدرهم غدا بإذن الله تعالى إنه سميع عليم رحيم بعباده .
