معالم جغرافيائية وسياسية لجمهورية اليمن: استكشاف المحافظات العشرون وثقافتها المتنوعة

يقع اليمن، أحد البلدان العربية الخمسة عشر الأعضاء في جامعة الدول العربية، بشكل مميز في الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية. هذا الموقع الاستراتي

يقع اليمن، أحد البلدان العربية الخمسة عشر الأعضاء في جامعة الدول العربية، بشكل مميز في الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة العربية. هذا الموقع الاستراتيجي منحها حدود برية مع السعودية شرقًا وسلطنة عمان غربًا. بالإضافة إلى ذلك، تتمتع البلاد بمجموعة متنوعة من 200 جزيرة صغيرة موزعة بين البحر الأحمر وبحر العرب، حيث تعتبر كل من سقطرى وحنيش الأكبر حجماً.

يمثل التاريخ القديم ليمن دلالة مهمّة على ثراء تراثها الثقافي والعلماني. بدءاً من القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً عندما أسست ممالك سبأ ومَعين وحضرموت وحِمير فيها. هذه القوى القديمة كانت رائدة في تطوير أول أبجدية معروفة حول العالم والتي تعرف اليوم باسم "خط المسند".

يتمثل النشاط الاقتصادي الرئيسي في الجمهورية - والذي يتبع له ما يقارب الـ 54٪؜ من العمالة المنتجة حسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة – هو القطاع الزراعي. يشهد هذا القطاع نجاح كبير نتيجة لمجموعة واسعة ومتنوعة من محاصيل الحبوب مثل الدخن والذرة والقمح وكذلك الحمضيات والعنب والبن والشجر المثمر الأخرى كالمانجو وغيرها الكثير. أما بالنسبة للتضاريس، يمكن تصنيفها ضمن ثلاثة أنواع رئيسية وهي: سهول ساحلية تمتد عبر منطقة تسمى 'تهامة' بما فيها خطوط السواحل المطلة على مديني عدن وحضرموت الشهيرتين؛ هضاب وسهول أخرى مثل تلك الموجودة بسفح جبل تهامة وفوادي ميعة والساحل الشرقي المرتفع; و أخيرا الارتفاعات الجبلية المرتفعة نسبيًا الواقعة بكلا جانبي البلد بداية بتلك الواقعة بالقرب من الحد الفاصل المشترك بينynesamenوالحدود الشرقية البعيدة نحو مرتفعات حائل وغيرها.

وبالنظر للأحوال المناخية هناك أيضًا تفاوت ملحوظ ينتج أساسا عن الاختلاف الكبير بالارتفاع فوق مستوى سطح البحر فعلى سبيل المثال تكون درجات heat عموما أعلى نسبيا وأكثر الرطوبة بالمناطق المنخفضة بينما تشهد المنطقة الداخلية ارتفاع معدلات برودة وضباب معتدل بغزارة الثلوج خلال فصل الشتاء.

وعند النظر للإجمالي للسكان الذين يسكنون بهذا الوطن الكريم يصل عددهم حالياً لحوالي ٢٦٫٦٨٧٫٠٠٠ فرد منتشرين بين إقليميه سواء داخل مدينة صنعاء ذات المنظر الأخاذ الواقع ضمن مجموعة فرعية تدعى "الأمين"، وهو مركز السلطة التنفيذية والإدارية للدولة طبعًا وليس فقط موقع المقرات الحكومية بل الأكثر أهمية أنها القلب السياسي والثقافي والتاريخي لهذه الدولة العريقة وفق التصنيف الرسمي لها. وعلى الرغم مما تعانيه الآن إلا إنها تبقى رمزاً جميلًا لتراث غني يعكس قوة الروح الإنسانية وكيف يمكن للعيش جنباً لجنب وسط اختلافات كبيرة ليس فقط بسبب تعدد اللغات المختلفة ولكن أيضا كون كل محافظة منها تحتضن بيئة طبيعية فريدة تساهم بصورة هائلة بإظهار تنوع البيئات الطبيعية داخله وهو الأمر الذي يجعلها مكان جاذب وحديث مثير لكل مغامر جديد يحاول اكتشاف المزيد عنه!


الحجامي الريفي

17 مدونة المشاركات

التعليقات