تقع النمسا في قلب أوروبا، تتمتع بموقع استراتيجي جعل منها مركزًا للتجارة والتنقل عبر التاريخ. باعتبارها دولة داخلية، تربط النمسا بشكل أساسي بين شمال وشرق القارة الجنوبية وجنوب شرقها، مما زاد من أهميتها الاقتصادية والدبلوماسية. انضممت النمسا رسميًا للاتحاد الأوروبي في العام ١٩٩٥ لتكون عضوًا نشيطًا ومؤثرًا فيه.
يبلغ تعداد السكان في النمسا قرابة ثمانية ملايين ونصف شخص حسب آخر إحصائيات للأمم المتحدة لسنة ٢٠١٨، وهو رقم يشكل نسبة ضئيلة جدًا تقارب عشرة أخماس نقطة بالمئة فقط من مجموع ساكني الأرض. تصنف النمسا كثالث أعلى كثافة سكانية بعد كلٍّ من هولندا وسويسرا عند النظر لمستويات الكثافة المقارنة للدول الأوروبية الأخرى. تغطي مساحاتها الصغيرة نسبيًا حوالى ٨٣ الف ميل مربع لكن هذا الحجم المتواضع تضاعفت فائدته بسبب تنوع تضاريس أرضها والمرافق الطبيعية التي توفرها كالسهول والأنهار والجبال.
تأخذ الدين المسيحي الروماني أشكال مختلفة هنا لجذب أغلبية هائلة قدرت بنحو ثلاثة أرباع الشعب بينما تشير التقارير أيضًا لإقبال متزايد للأصوات الإسلامية وللكنائس البروتستانتية المختلفة فيما يقيم أقلية صغيرة جدا من اليهود وأتباع الطوائف الشرقية مثل الأرثوذكس. تتجسد التنوع الثقافي الواسع لهذه الدولة بشعب مسلم يتخطى معدله الخمس بالعشرة وفي نفس الوقت تظهر نتائج الاحصاءات ارتفاع معدل الملحدين ومع ذلك فهم جميعهم تحت مظلة واحدة تحتفل بتراث غني متنوع تعززه المدينة الرئيسية العاصمة/فنّا/ والتي تعتبر مهد الفن الكلاسيكي العالمي وملتقى ثقافاتي نابض بالحياة يسعى للاستدامة والحفاظ عليه لدى الاجيال الناشئة.
منذ اعتماد العملة الموحدة «اليوروأ» بدء انتشاره الشعبي ويستخدم حالياً بريادة الجميع سواء لقضاء حاجات الحياة اليوميه أو المعاملات المالية الوزارية والعسكرية أيضا يتميز طقس البلاد بغزارة تساقطه مطراً أثناء أشهر الصيف أما الأشهر البارد فهي الأكثر برودة حيث يمكن الوصول بدرجة حرارتها للحضيض السلبي ولا تغيب الشمس عنه إلا لبضع ساعات طويلة خلال تلك الفترة تجعل نهار رمضان قصيرا للغاية . تزدهر عادات واحتفالات خاصة بيوم رأس السنة الميلادية إضافة لعيد الغابات والعماله الوطنية وما يخلفهما ذكرياتهما العاطفية الجميلة لكل مواطني الجمهورية!
