تتجلى مدينة ينبع، الواقعة في محافظة ذات اسم مماثل ضمن حدود منطقة المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، بجوار سواحل البحر الأحمر. ترتفع أهميتها السياحية والتجارية كونها بوابة رئيسية تربط دول شرق البحر الأبيض المتوسط وشبه الجزيرة العربية عبر ممر بحري استراتيجي يعادل طول مساره ١٨٠٠ كم تقريبياً. تشترك هذه المدينة الفريدة جغرافياً وسياسياً مع عدة مدن سعودية بارزة مثل المدينة المنورة (على بعد ٢٠٠ كم)، وجه (٣٠٠ كم)، وجدة (أيضاً بنفس المسافة تقريباً). وقد اكتسبت شهرتها أيضًا بسبب موقعها الاستراتيجي كنقطة عبور للقوافل التجارية القديمة الرابطة بين بلاد الشام واليمن ومصر والسودان، الأمر الذي أكسبها تسميتها الأخرى "لؤلؤة البحر الأحمر".
وتعود جذور هذا الموقع التاريخي إلى أكثر من قرنين ونصف القرن مضت، وذلك حينما كان مركزاً هاماً للتجارة المحلية والدولية لنقل البخور والبهارات من مقابل اليمن نحو مصر والمناطق الأوروبية المطلة على البحر المتوسط. وفي فترة بعيدة نسبيًا خلال الحرب العالمية الأولى، لعبت دور الوقود الحيوي للجيش المشترك والقوات البريطانية أثناء عملياتهم ضد السلطنة العثمانية آنذاك.
وبالنظر لسكان ينبع الذين يصل عددهم لحوالي نصف مليون شخص، فهي تعد الثانية فقط بعد جدة فيما يتعلق بالأماكن المكتظة بالسكان على ضفاف شاطئ البحر الأحمر داخل البلاد. ويبرز المناخ الصحراوي الحار والجاف خلال شهور الصيف بدرجة حرارة مرتفعة قد تصل لـ٤٦ درجة مئوية وأحيانًا تهب رياح شديدة تحمل غبار الصحراء ("الطوز"). ومع ذلك، فإن انخفاض درجات الحرارة بشدة ليست ظاهرة متكررة هنا نظرًا لموقعها المداري. وبينما تكون أشهر الشتاء المعتدلة هي الأكثر دفئًا نسبيًا بمتوسط ١٢ درجة مئوية، تستقبل كذلك أمطار خفيفة لكن متفاوتة الشدة مما يمكن اعتباره أمر طبيعي بالنسبة لهذه البيئة الجغرافية المناخية الخاصة بها والتي تساهم بشكل كبير في خصوبة التربة الزراعية محليًا وبالتالي تنوع الحياة النباتية البرية حول جنباتها الداخلية والخارجية أيضاً.
ومن الناحية الاقتصادية والتجارية، فقد تحولت ينبع مؤخرًا منذ العام ١٩٧٥ ميلادية لتكتسب صورة مُعَدَّلة جديدة تمام التأثير فأصبحت تعرف باسم "مدينة صناعية" بدلا من مجرد مجرد ميناء لصيد الأسماك الصغيرة ومنتجع عطلات للعائلات والأسر المواطن السعودي وزائريه ممن يقصدونه بغرض التعرف بصورة أقرب عليه وعلى ما يحمله معه من تراث ثقافي متنوع سواء من ملابس شعبية وملابس بيضاء خاصة الرجال وحتى أغاني ورقصات الفلكلورية الشهيرة كالسمسميات وغيرها الكثير...الخ...الخ...الخ....إلخ
وفي جانب آخر متعلقا بالحياة الأكاديمية والتعليم العالي ، يوجد حاليًا ثلاث جامعات مشهورة ومتألقة علميا وهي جامعة طيبة( UQ)، وكليه ينبع جامعيه ((YUC)) -التي أسست حديثاً عام ٢٠۰۵-. أيضا هناك مؤسسة تعليم عالِ متقدمة تدعى بكلوريوس تكنولوجي ينبع(( YTC ))حيث تقدم شهادات عليا باللغة الانجليزيه لكل الطلاب المهتمين بذلك المستوى العلمي العالي والتي تعتبر اولاده مدارس فنيّه خاصه بالمطبقات العمليا مهارات العملية العملية أمام أعينهن ورغم عدم وجود مكتب رسمي لها إلا إنها توفر فرص تدريب وظائف عملية ممتازه خارج حرم حرم الجامعه نفسها ،بالإضافة الى انشاء العديد من مراكز التدريب المتخصصه المختلفه الاخرى المنتشرة جميع انحاء المحافظه عموما .