جمهورية سلوفاكيا: تاريخ غني وثقافة فريدة بين جبال كاربات

التعليقات · 2 مشاهدات

تُعرف جمهورية سلوفاكيا بأنها جوهرة مخفية في قلب أوروبا، فهي دولة تتمتع بتاريخ ثري وثقافة متنوعة تمتد عبر قرون. تقع هذه الدولة الداخلية في مركز قارة أو

تُعرف جمهورية سلوفاكيا بأنها جوهرة مخفية في قلب أوروبا، فهي دولة تتمتع بتاريخ ثري وثقافة متنوعة تمتد عبر قرون. تقع هذه الدولة الداخلية في مركز قارة أوروبا، محاطة بالبولندية من الشمال، والمجرية جنوباً، والنمساوية غرباً، والأوكرانية شرقاً. كما تحدّها سابقاً شريكها السابق في الاتحاد التشيكي السلوفاكي - الجمهورية التشيكية - والتي كانت جزء منها حتى عام 1993.

مع مساحة تقارب 49 ألف كيلومتر مربع فقط، تستضيف سلوفاكيا ما يقارب 5,45 مليون نسمة وفق تعداد العام 2018 بناء على بيانات الأمم المتحدة. وهذا يعطيها مرتبة رقم ١١٧ عالمياً من حيث عدد السكان بإجمالي يمثل أقل من ٠٫٠٧٪؜ من إجمالي سكّان الكوكب. وعلى الرغم من كثافتها المنخفضة نسبياً (حوالي ١١٣ شخص/كم²)، فإن نحو نصف سكانها يعيش معظم عمره داخل الحواضر الناشئة حديثاً بعد تفكيك النظام الشيوعي السابق خلال الثمانينات والتسعينات. أما متوسط العمـر فهو يُقدر حاليًا بنحو 39٫٦ عاما مما يدل على شبابه النسبى مقابل معدلات الدول المتقدمة اقتصادياً واجتماعيا وحضاريًا .

تشكل سلسلة جبلية عظيمة تُلقب "كاربات" الحدود الطبيعية لسلوفيكيا الشمالية والشرقية؛ وهي تضم مجموعة متنوعة من الهضاب والجبال ذات المناظر الخلابة مثل :جبال اثرا المغطاة الثلوج البيضاء طوال فصل الشتاء ،وأعرق مرتفعات بوخارستان الواقعة ضمن الجزء الشرقي لجبال أثريا والذي يصل ذروتها لأكثر من ٢٬۶۵۵متراً فوق سطح سطح بحر متوسط المد؛ بالإضافة إلى منطقة ڤاتر الكبير وفي مظهر مستقبله الأخير تم إدراجه مؤخراً كموقع تراثي عالمي لدى منظمه اليونيسكو لما يحظيه المكان من اهمية تاريخية ومعمارية تعود للعهد الروماني القديم وكذا الفن المعماري المسيحي المبكر منذ القرن الخامس ولحتى نهاية الحرب العالمية الثانية .

وتتميز البلاد بموارد مائية وفيرة إذ تتقاطع عليها مجاري نهري الدانوب والفاو الرئيسيان اللذان يعدان منبع الحياة لهذه الأرض الزاخرة بالمزارع والخضراوات المتنوعة ؛كما أنهما مرنان للشحن البحري التجاري العالمي بفضل اتصالهما بغمرتي دوبرتسين وهنغاري وبالتالي سهولة الوصول الى اسواق دول افريقية وآسيوية عديدة . وليس انتهاء بالأراضي الرطبة وضفاف الأحواض المصنوعة بطبيعتها البركانية القديمة مما جعل بعض اجزائها يستحق الدراسة العلمية والدراسية لتلك الظاهرة جغرافياً ونباتياً وسكانيتها الحيوانية ايضا .

وفي مجال السياحة الداخلية والخارجية بدأت الحكومات المختلفة باستثمار تلك المقومات الاقتصادية لتطوير القطاع الخدماتي والسياحي خاصة مع ازدهارا اعداد الزوار سنوياً بشكل مللحوظ فقد بات هذا القطاع واحد ثاني اكبر مدخل للدخل القومي نظراً لكثره الاثار والحصون والقلاع والمعابد والكنائس والكثير الاخريات المؤهلات للاستخدام كنقاط جذب رئيسيه وطرق تجول اقامه قصيره الاجل لقاصدين مشاهداًآثار العصور الوسطى وتاريخ الامبراطوريات الأوروبية المختلفة .

ومن أشهر الوجهات المحبوبة لدى هواة التصوير ومحبين المغامرات الخارجية وجهتين خاصتين هما قلعه بوينيتشة الاستراتيجية الموجودة بالقرب العاصمة براغييفاسلاف (بريشوفحالياً) وكذلك منتزةطفولي الوطني الواقع شمال شرقي البلاد وهو الأكبر نوعاً بين المحميات الوطنية الأخيرة وقد تم الاعتراف بها رسميا كونها موقع تراث ثقافي حضاري مهم يتمثل فيما يحتواه الردهة الداخلية للنصب التذكاري للكاتب والشاعر هنري تشيك الشهير بجدارة بجوائز الأدبية العالمية البولات الدولية الأولى قبل عقدين مضوا حيث ترك بصماته الفنية بالحروف المكتوبه خصيصاً لذلك المسرح الثقافي الضخم .. ولم تنته فعاليات تنمية الجاذبيه البصرية عند حدود تلك المعلمتان فقط ولكن أيضا توسعا لتشمل اماكن أخرى جديرة بالتوقف كالمدينة التاريخيه بانكا ستيهفينيكيBanksa Bystica مثالا واحدا واخرى لا تقل عنها جمال وروعة تصاميم بنائهما التقليدية القديمة المغلفة برونقه جديد دمجت فيه عناصر عصريه وحديثه صنعت عملا فنياً هندسياً مشتركاً بين الماضي والحاضر بكل تميز وابداع ....

التعليقات