• صاحب المنشور: توفيق الموريتاني
  
  ملخص النقاش:
  

  مع ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة للتغير المناخي، تواجه القطاع الزراعي تحديات كبيرة حول العالم. هذا التحول البيئي يؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على إنتاجية المحاصيل، جودة التربة، وتوافر المياه. من الجدير بالذكر أنه بحسب تقرير اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لعام 2021، فإن التأثيرات الأكثر دراماتيكية لتغير المناخ ستكون واضحة في المناطق الريفية والمناطق المعتمدة أساساً على الزراعة.

هذه الأزمات تشمل موجات الحرارة الشديدة التي يمكن أن تقتل النباتات قبل نضجها، الجفاف الذي يهدد بإتلاف المحاصيل ويقلل من غلة الثمار، والعواصف المتكررة والفيضانات التي قد تتسبب في خسائر جسيمة للمزارع والبنية التحتية الزراعية. بالإضافة إلى ذلك، هناك زيادة في انتشار الآفات والأمراض بسبب تغير درجات الحرارة وظروف الطقس. كل هذه العوامل تؤدي إلى انخفاض الإنتاج الغذائي مما يعرض العديد من البلدان للخطر الأمني ​​غذائيا.

التكيف مع التغير المناخي

لمعالجة هذه المشاكل، يتطلب الأمر استجابة متعددة الأوجه. أحد الأساليب الأساسية هو تطوير أنواع زراعية أكثر مقاومة للحرارة والجفاف. البحث العلمي يعمل حالياً على خلق أصناف جديدة من المحاصيل يمكنها تحمل الظروف القاسية الناجمة عن تغيرات الطقس. أيضاً، استخدام تقنيات الزراعة الذكية مثل الزراعة الدقيقة والتسميد الحيوي والري حسب الاحتياجات يمكن أن يساعد في تعزيز الكفاءة وتحسين الاستدامة.

الدور الدولي

على الصعيد العالمي، هناك حاجة ماسة لتحالف دولي قوي لدعم الدول الفقيرة والمعرضة للخطر بشكل خاص. وهذا يشمل تقديم المساعدات المالية والتكنولوجية لمساعدة هؤلاء الدول في بناء البنية التحتية اللازمة لمكافحة آثار التغير المناخي، وكذلك دعم البحوث والإبتكار في مجال الزراعة المستدامة.

في الختام، فإن تأثير التغير المناخي على قطاع الزراعة شديد الخطورة ويتطلب جهودا فورية ومتكاملة لتحقيق الأمن الغذائي العالمي والحفاظ على مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.