تعد مساحة إيران جزءًا هامًا من هويتها الجغرافية والثقافية الغنية. تمتلك هذه الدولة الواقعة في قلب الشرق الأوسط، والتي تعود جذور تاريخها العريق إلى آلاف السنين، مساحة تقدر بحوالي ١٫٦٤٨٫١٩٥ كيلومتر مربع، مما يجعلها تحتل المركز الثامن عشر عالمياً من حيث المساحة. تتمتع بموقع استراتيجي مميز يحيط بها عدة دول؛ تشمل تركيا والعراق وأفغانستان وباكستان. بالإضافة إلى ذلك، تحديد جغرافيا الجمهورية الإسلامية الإيرانية متنوع للغاية بسبب موقعها الفلكي الفريد عند التقائه بسلسلة متواصلة من المرتفعات الجبلية الضخمة التي تلعب دوراً بارزاً في رسم خريطة تضاريس البلاد بشكل ملحوظ.
إيران عبارة عن لوحة فنية طبيعية رائعة تعكس جمال الطبيعة المتنوع، بدءاً بجبال دامند الشهيرة في غربها والتي يصل ارتفاع قممها لأكثر من خمسة آلاف متر فوق سطح البحر، مرورًا بغاباتها الرطبة والكثيفة المنتشرة بكثافة عبر المناطق الشمالية، وانتهاءً بصحاريها الشاسعة كـ"دشت" الواقعة شرقيًا وسط مساحتها الصحرواية المهيبة. وعلى الرغم من هذا التفاوت الكبير في المناظر الطبيعية إلا أنها جميعا تتآلف لتشكيل صورة فريدة ومذهلة يعكس مدى ثراء الحياة البيئية داخل حدود دولة تعرف باسم "أرض فارس".
وتتنقل طبقات التربة المختلفة وفق تأثيرات اختلاف العوامل المناخية حسب موقع المنطقة ضمن خارطة البلاد، إذ يشهد نصفnumelابس بالمنطقة الوسطى والشرقية درجات حرارة مرتفعة نسبياً بينما يسجل الجزء الغربي مستويات أعلى من هطول الأمطار نتيجة لقربه من سلاسل جبليه عالية تساهم كذلك بتكوين روافد لنهر سيحون - أحد أهم أنهار المنطقة-. كما تخضع العاصمة طهران ونصفnumelغرب لإعداد غير اعتيادي من الظروف المعاكسة للأحوال المناخية نظرًا لموقعهما المحصور بين مناطق جرفيه مختلفة الانخفاضات والتضاريس البديعه مما يخلق بيئة مثالية لاستقرار الزراعة والأعمال التجارية فضلاً عن جذب السياح للاستمتاع بهذا الفن التشكيلي بإحدى عجائب الدنيا الطبيعية.
وبخصوص التركيبة السكانية فإن تعداد المواطنين المقيمين حاليًا يقدر بنحو سبعة وخمسون مليونا مواطن ينتمون لغالبية المذهب الاسلامي المالكي ويتبع بعض منهم ديانات اخرى كاليهود والصينيه وكذلك المسيحية ولكن بنسب ضئيلة جدًا بالمقارنة بعددهم الاجمالي . أما بالنسبة للهوية الثقافية فهو ملتقى مختلف ألوان الأعراق وتعدد ثقافتهم الأصلية ويعيش العديد منهم بلاغات محلية خاصة بهم تعددت بلغاتها واحياناً حتى اقليميات لها خصوصياتها الخاصة بخلاف اللغة العربية العامة المستعملة كتواصل أولي . إن وجود تلك مجموعة كبيرة ومترامية الاطراف توفر فرصة عظيمة للتفاعل الإنساني وحوار حضارات مهدت طرق التجارة القديمة عبر التاريخ القديم وتبادلت رسائل علم وفلسفة وفن دفعت بالإنسانية جمعاء لبناء قاعدة معرفة موسوعة تغذي اجيال قادمة بطرق تفكير جديدة ودعم مصالح مشتركة بين الشعوب تجاة بناء مجتمع عادل ومتساوي الحقوق والمعاملة .
والجدير ذكره أيضًا في مجال السياسة والحكم فإن نظام حكم ايران الحالي يشير الى صعود للنظام البرلماني الديمقراطي الذي يعمل وفق دستور جديد وضع عقب انتصار الثورة الاسلامية سنة ١٩٧٩ ميلادية وتم انتخاب رئيس الجمهورية لمدة فترة رئاسيه واجري تحديث دستوري يسمح بإعادة الانتخاب مرة أخرى بشرط توافق تلك العملية الانتحابيه مع المقتضيات القانونية والشروط اللازمة لذلك المنصب الدستوري المهم والمقرر داخل الحكومة وفق النظام البنيوي للدولة حين صدوره