تقع مدينة لشبونة الرائعة، العاصمة البرتغالية، بشكل استراتيجي على طول سواحل المحيط الأطلسي في قلب البرتغال. هذا الموقع الفريد يعكس تاريخ المدينة الطويل ويعطيها جاذبية فريدة للسكان والسائحين على حد سواء. تتمتع البرتغال، والدولة الأم لتلك المدينة الشهيرة، بتفردها الخاص ضمن نطاق شبه الجزيرة الإيبيرية. تحدها من جهتي الغرب وإلى الشرق والشمال مباشرةً الدولة الأوروبية الواقعة بجوارها -إسبانيا-. تأتي التسمية "البرتغال" من الأصل لاتيني "Pórtus Cálli"، والتي يمكن ترجمتها حرفياً كتعبير عن كونها ميناء هادئاً. هناك رأي آخر يقول إن سبب الاسم جاء نسبة لأعداد الأشجار الحمراء والكثيفة الموجودة آنذاك داخل البلاد. تمتاز البرتغال بمزيج غني ومتنوع بيولوجياً يشمل النباتات والحيوانات المحلية نتيجة لقرب البلاد نسبياً من منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط مما يؤدي أيضاً إلى اختلاف واضح في درجات الحرارة الموسمية مقارنة ببقية دول القارة الأوروبية الأخرى. إضافة لذلك فإن مجرى نهري تاجوس الكبير والذي ينقسم عبر الأرض الداخلية للبلاد يساهم بإعطائه خصائص طبيعية متنوعة تبدأ بسلسلة جبلياته المستمرة وتميل نحو مساحات مستوية واسعة وسلاسل جبلية أخرى أقل ارتفاعاً وأجزاء صحراوية أيضًا بالإضافة للغابات وكروم العنب المنتشرة حول العاصمة نفسها وفي مختلف أنحاء المملكة البرتغالية. تعددت روايات أول من أسس لشبونة لكن يبدو أنها تعود جذورها الأولى إما إلى قبائل كولتشيان القديمة أو حتى أيام الحكم الروماني المبكرة وقد وصل الأمر كذلك بأن تحولت فيما بعد تحت حكم الفتوح الإسلامية إلى مركز رئيسي لحكم المسلمين قبل أن تسترد يد المسيحية زمن حاكمها الملك ألفونسو هنريكيس ملك ليون وبورغوس سنة ١٢٤9 ميلادية واستقر أمرها منذ تلك اللحظة كمركز اقتصادي وثقافي مهم للغاية بالنسبة لباقي مناطق بلدان الاتحاد الأوروبي الصغيرة إذ تُعد واحدة من أكبر مدن القارة حاليًا ليس فقط بسبب تعداد سكانها البالغ عدداً كبير نسبياً وإنما أيضًا نظرًا لكثرة قدوم الزائرين إليها سنوياً لاستكشاف جمال وجهها الأخاذ وللتعرّف على تراث حضاري غني يمتد عبر قرون طويلة مضت.
إن شهرة لشبونة العالمية ليست مقتصرة فقط على مكان تواجدها العالمي بل تجاوزته لتحقق مكانتها الخاصة لها بين مجموعة مصاف المدن الرئيسية عالمياً وذلك بسبب عدة عوامل مختلفة منها توفر نظام نقل عمومي حديث يعمل بكفاءة ودعم شبكة اتصالات مكتملة سواء بالأجهزة الذاتية المتحركة أم بالإشارات الضوئية الثابتة بالإضافة لإمكانيه الوصول البديلة مثل الخدمة العامة للحافلات العموميه لنقل الأشخاص حسب طلب المستخدم وكذلك تقاطعات القطارات الكهربائية وما يعرف باسم "المترو". ولا تغفل هنا ذكر طبيعتها المناخية المعتدل نسبيًا خلال معظم فترات العام بغض النظر عن انحسار درجات حرارتها قليلاً خلال ذروة موسم الشتاؤ إلا أنه تبقى الدرجه الحدية الأدنى حوالي +١٣ْمئوية أما الرقم الأعلى عند بلوغه مرحله عز الشمس فهو ٢٧٫٥ْْم مما يُشعر المرء بأنه معتدل جدًا . أخيرا وليس آخرا فان لشبونه هدف سياحي ذات شعبية خاصة لدى الجميع لما تزخر به مآثر ثقافية وفنية مميزة يجذب اليها الآلاف كل يوم من جميع اصقاع الدنيا منهم محبي مشاهده ميرادوره ذات المنظر الخلاب فوق سفوح المرتفع السباعي المشرف علي مدينه البحريه وجامعه سانت جورج التاريخ القديم وارصفه متحف سيراميك بلاطة الوطنية ايضا وغير ذلك كثير ممن لديهم اهتمام اكتشاف فن رسم وزخرفه الاطلال المختلفه .