سلطنة عمان: أرض التاريخ والثقافة بين الجبال وسواحل الخليج

التعليقات · 1 مشاهدات

تعد سلطنة عمان واحة متفردة في قلب الجزيرة العربية؛ فهي الوجهة المثالية لمن يبحث عن مزيج ساحر من الثقافة الغنية والتاريخ العريق والمناظر الطبيعية البكر

تعد سلطنة عمان واحة متفردة في قلب الجزيرة العربية؛ فهي الوجهة المثالية لمن يبحث عن مزيج ساحر من الثقافة الغنية والتاريخ العريق والمناظر الطبيعية البكر. تقع هذه الدولة الاستوائية على خليج عمان، وتحيط بها دول عديدة تشكل حدودها المشتركة - المملكة العربية السعودية من الجنوب الشرقي، اليمن من الجنوب الغربي، الإمارات العربية المتحدة من الشمال الغربي، وإيران من الشمال. تمثل المساحة الواسعة لهذه المملكة المعروفة منذ القدم عبر حضارات مختلفة، بما فيها الحميرية والساسانية والعربية الهلالية الإسلامية، حوالي 309500 كم². العاصمة النابضة بالحياة "مسقط" تعد مركزًا حيويًا للحركة الاقتصادية والحكومية المحلية والدولية.

الدين الرسمي للدولة هو الإسلام، مع غالبية سكانية تتحدث اللغة العربية وتستخدم عملة الريال العماني كعملتهم الوطنية. وفق آخر تعداد سكاني عام ٢٠٢١ تقريبًا ، بلغ عدد سكان البلاد أكثر من ٥ مليون شخص . النظام السياسي قائم على شكل ملكي مطلق يرأس السلطة التنفيذية فيه حاليًا السلطان هيثم بن طارق آل سعيد بعد وفاة أبيه قابوس رحمه الله سنة ٢٠٢٠ ميلادية والذي كان قد حكم لمدة ٥٠ عامًا مما جعله أطول فترة زمنية لحاكم واحد في تاريخ المنطقة العربية الحديثة.

وتنعكس تنوع البيئة الطبيعية للدولة أيضًا بانعكاس واضح على خصائصها المناخية المتغيرة خلال مختلف مناطقها الجغرافية المترامية الأطراف والتي يتغير فيها درجة حرارة الشمس ومعدلات هطول الأمطار بشكل ملحوظ حسب الموقع. يتميز وسط وجنوب السلطنة بمناخ صحراوي شديد الحرارة بينما توفر المرتفعات الجبلية برودة لطيفة خاصة حول جبل شيماء الأعلى ضمن سلاسل جبال الحجر الشهيرة شمال البلاد بالقرب من الحدود الإيرانية حيث ترتفع فوق مستوى البحر بمقدار ١٦٧٧ مترًا . تختلف العوامل المؤثرة الأخرى لتوزيع المياه وهبوب رياح الموسمية الموسمية كذلك بين المناطق ساحلية داخلية وفي عمق البر الداخلي.

تشكل التضاريس المتنوعة لجبال عُمان وشبه الجزيرة العربية استمرارية طبيعية لعشرات الأنواع النباتات والفرائس الحيوانية التي تعيش هناك فضلاً عن انبساط خطوط الساحل الطويل موازياً لشريط خلجان وخليج عمان والبحر الأحمر الغني بالشعاب المرجانية والقواقع الملونة . وبفضل هذا المرصع البيولوجي المتنوع تستضيف بلاد عمان متنفسًا مناسبًا لممارسي ركوب الدراجات الرباعية بدوابها المهيبة خصوصا أثناء موسم الرحلات البربرانية ومنحدرات صعود ونزول امواج البحر الهادئ مما يجعل منها وجهة مميزة للرياضات الخطرة كالغطس والتزلج البحري وصيد الاسماك. علاوة علي ذلك فإن ثقافة الضيافة المعدومة الضفاف للعمانيين معروف عالميا لما لهم شعب كريم مضياف يحترم ويقدر قيمة وفائدة العلاقات الاجتماعية الوثيقة مهما كانت اختلافاتها سواء أكانت اجتماعية دينيه أو حتى سياسية.

كما تعتمد اقتصاد عمان المعتدل مستقره نوعا ما علي موارد طبيعية أولية غير مستنزفه وهي الطاقة الأحفورية كالنفط والغاز الطبيعي ولكن أيضا ثرواته الهائلة المتمثلة بكائنات مائيه وثريات زرعه وطعام بيئه متنوعه بالإضافة لإنتاجها العقاري والصناعى الكبير وكذلك تجاره واسعة ومتناميه تدعم استقرار السياسة المالية والنقديه بدون الاعتماد بشده عل مورد واحد فقط مما يؤهل المكان بأن ليكون مثال يحتذى به لتطبيق سياسه اقتصاد مقاوم جيد التحميل ضد التقلبات العالمية المستقبلية.

وفي الأخير يعد القطاع السياحى فى البلاد مصدر رزقا رئيسيا لكثير ممن يعملونه نتيجة سهولة الوصول اليه وزخارفه المبهره للأجانب الذين يجذبون اليها سنويا لرؤية المنظار الطبيعبة الرائعة المختلفه, جوانب الحياة اليوميه الشعبيه , وممارسة هوايات خارجية مثيره اضافة إلي مشاركه فعاليات ثقافه عربيه أصيله مليانه بالمهرجانات الشعبيه مثل مسابقتيْ صلالة اللي يقام عادة بحلول فصل الخريف وعاصمة السلطنه مدينه مسقط الأكثر شهره بسبب موقعها المركزي عند ملتقى طريق التجاره القديمه بين شرق وغرب العالم وأكثر مدن البلد ازدحاما بالسكان وتعداد سياحي كبير كمان .. بالتأكيد ستجد ان الأشياء الجميلة كثيرا ومازال هنالك المزيد لاتكتشفوه!

التعليقات