تقع محافظة يزد، إحدى المقاطعات الـ31 في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، جنوب شرق البلاد بالقرب من منطقة أصفهان الشهيرة. وتشتهر هذه المحافظة بالصحراء الجافة النابضة بالحياة والتي تحكي قصة تاريخ غني يعود لأكثر من خمسة آلاف سنة. تتميز مدينتها الرئيسية، يزد، بسحر فريد وبيئة ثقافية فريدة جعلتها تحتفي بلقب "عروس صحرائنا".
تشكل المناخ القاسي مع درجات حرارة مرتفعة للغاية خلال أشهر الصيف وأجواء لطيفة نسبيًا شتاءً جزءًا مما يجعل وجهة مثالية محبي الطبيعة والمغامرات البرية. يعد المتوسط منسوب مياه الأمطار السنوية البالغ حوالي ستين ميلليمتر دليل مؤكد حول طبيعتها الجافة والقاسية. ومع ذلك، فإن هذا المناخ الخشن لم يحرم المنطقة من تنوع حيواني ونباتي مذهل جذب انتباه العلماء والعاشقين للحياة البدائية منذ القدم.
تاريخيًا، كانت يُنظر ليبدو أنها ملاذ آمن بالنسبة لعشرات الأفراد الذين سعوا للهروب من دمار وغزوات جيوش العصور القديمة. وعلى مر القرون، تم استقبال الهجرة باستقبال مفتوح ومثمر تطورت معه مهارات حرفية متنوعة خاصة بتصنيع الأقمشة الحريريّة الرقيقة - وهو ما أصبح أساس الاقتصاد المحلي حتى وقت قريب جداً. كما شهد القرن السابع عشر دخول مجموعة كبيرة من السكان نتيجة لصدور قرارات ملكية منحتهم حق الاستيطان داخل حدود محافظتي أصبهان وصفه آنذاك.
ومن بين أهم الأماكن السياحية والمعالم التاريخية الموجودة هنا مسجد حصن يزد ذو الهندسة المعمارية الرائعة وحصن يؤرخ تلك الفترة الزمنية العظيمة والحفاظ عليه بشكل جيد جدًا بالإضافة لبقايا بيت عرَّابة وبقية الأديرة الأخرى المكتسبة شهرتها الدولية بسبب تصميماتها الداخلية الجميلة والمعقدة ذات الطراز الفارسي التقليدي القديم.
كما تضم محافظة يزد عدة مناطق فرعية منها مناطق: مهدشت وهي مركز مقاطعة أبروكو الشهيرة وقد بلغ تعداد سكانها نحو سبعة وثلاثة الآف شخص تقريبًا بينما تشترك أحمد اباد في نفس الموقع الحدودي لكلا المدينتين سابق الذكر ولكن بست عشرة ضعف عدد الأشخاص يقيم بها! أما موقع باخفن فهو آخر مواقع توضيحيه ضمن قائمة المدن الرئيسيات لنظام إدارة القطاعات الحكومية المختلفة للحكومة المركزية وفي حالة أخفا فهناك مايقارب ثلاتون وألف ساكن يسكنونه حاليا ويتمتع بإرتفاع طبوغرافى يصل الى تسعمئة وتسعون متراعن سطح الأرض .