أين يقع هرم سقارة؟

التعليقات · 0 مشاهدات

يُعتبر هرم سقارة أحد أهم الآثار التاريخية في مصر القديمة، تحديدًا ضمن المنطقة الأثرية لجبانة سقارة الواقعة بالقرب من مدينة ممفيس الأثرية في الجمهورية

يُعتبر هرم سقارة أحد أهم الآثار التاريخية في مصر القديمة، تحديدًا ضمن المنطقة الأثرية لجبانة سقارة الواقعة بالقرب من مدينة ممفيس الأثرية في الجمهورية المصرية الحديثة. يُطلق عليه عدة أسماء مثل "هرم سقارة" نظرًا لموقعه الاستراتيجي داخل هذه المنطقة المشهورة بجنائز فرعونية قديمة. هناك أيضًا تسمية أخرى وهو الهرم المدرج نسبة لبنيته الفريدة المتكونة من ست طبقات متصاعدة تشبه الدرجات. وفي حين أن الاسم الشائع الآخر هو "هرم زوسر"، ذلك لأن ابن الملك جسر، الفرعون الثالث في الأسرة الثالثة في المملكة القديمة، قد دفن داخله ما بين 2667 و2648 قبل الميلاد تقريبًا. ويتميّز بنيان هذا الهيكل بأنّه كان أول مبنى مصري يحمل خصائص البنية الهرمية الشهيرة لدى المصري القديم.

ويتمثل الشكل الظاهري للهرم بشكل سداسي أساس عدده جوانب يصل سماته الهندسية التقريبية إلى مساحات مقدارها ١٠٩ * ١٢٥ مترا مع وجود اختلاف بسيط عبر الزمن؛ نتيجة لأسباب طبيعية وعوامل بيئية أثرت عليها خلال فترات متفاوتة منذ بنائها ولعب دور كبير بإحداث تلفيات واضحة للغاية خاصة بعد حدوث زلزال مدمر عام ١٩٩٢ . وعلى الرغم من تلك التأثيرات إلا أنها حافظت بصمود على مكانتها مكاناً هاماً وأساسياً لكل باحث ومتخصص بتاريخ الثقافة والحضارات الإنسانية المبكرة.

ومن الجدير ذكره أنه أثناء عملية البحث والتفحص اكتُشف محيطٌ خارجي مرتفع مصنوع أيضاً باستخدام نفس نوع الأحجار البيضاء النافرة ذات اللون الأخاذ والتي تغطي سطح البرج الرئيسي نفسه ولكن حتى تلك الطبقة تعرضت للتدهور ولم يعد بالإمكان رؤية تفاصيل تفاصيل تصميماتها الدقيقة بالأعين المجردة حاليًا. ومع مرور الوقت ظهرت محاولات ترميم وإصلاح بغرض إعادة تأهيله وضمان سلامتها الإضافية مستقبلًا.

وفي الوقت الحالي، يشغل مجمل الموقع مساحة واسعة تتجاوز أكثر قليلا الثلاثين فدان تقريبًا تمتد لمسافة كافية لاستقبال السياح وزوار المكان الذين يرغبون باستكشاف المزيد عنه ومعرفة المزيد عن حياة شعب عاشوا قبل قرون طويلة مضت وما تركوه خلفهم من إنجازات عظيمة علمتنا الكثير حول فنون البناء والتاريخ المحلي والعالمي كذلك.

التعليقات