يمتد البحر المتوسط عبر القارات الثلاث - أوروبا وأسيا وإفريقيا - وغالبًا ما يشار إليه كممر تجاري تاريخي وثقافي مهم بين الشرق والغرب. يدعم هذا الجسم المائي الكبير مجموعة متنوعة من المناخات التي تؤثر بشكل كبير على الطبيعة والتقاليد المحلية لكل دولة تحده. دعونا نستكشف الجغرافيا الفريدة للدول الـ21 التي لها شاطئ على البحر المتوسط:

بدأاً من الغرب، تصبح إسبانيا أولى هذه البلدان. تتمتع ساحلها بإرث غني ومتنوع يعكس التأثيرات العربية والأيبيرية والإيطالية. تعد مدريد العاصمة، لكن السياح عادة ما ينجذبون إلى المدن الساحلية مثل برشلونة ومالقة ومالقة بسبب الشواطئ الرملية ذات المياه الفيروزية وخلجانها الصافية.

وفي الشرق الأقصى لأوروبا، تكمن اليونان. مع أكثر من ألف جزيرة داخل وخارج البحر، توفر البلاد مشهدًا خلابًا للشواطئ المنعزلة والميناء التاريخي والثقافة الخصبة. أثينا هي مركز الثقافة ولكن سيتذكر الزوار دائمًا أجواء كورفو ورودا المفعمة بالحياة.

انتقلنا الآن للعاصمة الفرنسية باريس ولن نتوقف عند الحدود الباريسية الساحرة لنصل مباشرة إلى مدينة كان ونيس. يعد جنوب فرنسا موطنًا لمجموعة رائعة من البلديات والجزر الصغيرة، كل واحدة منها تحمل بصمتها الخاصة على العالم القديم مقابل الخلفية الحديثة للبنية التحتية الأوروبية.

إيطاليا، المعروفة باسم "بلاد الأحلام"، تمتلك جزءًا وافرًا من البحر مقارنة بحجم الدولة نفسها. بدءًا من شمال ميلانو العصري حتى الجنوب الريفي لساردينيا وكورسيكا، تقدم إيطاليا مزيجًا فريدًا من الفن والعمارة والعادات الغذائية الرائعة بالإضافة إلى الدفء الدائم للمحيط الأبيض المتوسط.

لبنان وسوريا هما حاملو الشعلة الآسيويين فيما يتعلق بالسواحل المتوسطية. رغم الظروف السياسية الحساسة حاليًا، لا تزال هذان البلدين يحتفظان بتاريخ واسع الاستيعاب يمكن رؤيته بوضوح في طرابلس وتل أبيب القديمة.

أخيراً وليس آخراً، تنتهي رحلتنا عبر مصر وليبيا وتونس والمغرب قبل الوصول مجددًا لإسبانيا مرة أخرى. تحتضن جميعها تراث البحر المتوسط المشترك بينما تساهم أيضًا بتراث محلي مميز وهو ما يكشف عنه التعرف على فنون الطهي والحرف اليدوية والسكان المحليين خلال التجوال حول تلك المناطق. إن جمال وجاذبية سواحل الدول الواقعة على ضفاف البحر المتوسط يصنع صورة مثيرة للإعجاب حقا!