- صاحب المنشور: رضوان الدمشقي
ملخص النقاش:
مع تزايد الوعي البيئي العالمي وتدهور جودة الهواء والبيئة بسبب الاعتماد المكثف على الوقود الأحفوري، أصبح التحول نحو طاقة نظيفة ومستدامة ضرورة ملحة. تتمثل إحدى الطرق الرئيسية لتحقيق ذلك في زيادة اعتمادنا على مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح والمياه والحرارة الأرضية. بينما توفر هذه المصادر العديد من الفوائد البيئية والإقتصادية، فهي تواجه أيضًا مجموعة معقدة من التحديات التي تحتاج إلى حل لتطويرها وتحقيق مستقبل أكثر استدامة.
تحديات أمام تقنيات الطاقة المتجددة:
- التكلفة الأولية العالية: تعد تكاليف الاستثمار والتأسيس لأعمال الطاقة المتجددة مرتفعة مقارنة بالمصادر التقليدية للطاقة، مما يشكل عقبة كبيرة أمام انتشار هذه التقنيات عالميًا. يتضمن ذلك ليس فقط بناء المحطات والفروع اللازمة لإنتاج الطاقة، ولكن أيضاً الصيانة والاستبدال المنتظم للمعدات.
- عدم الاتساق والموثوقية: تعتمد مصادر الطاقة المتجددة بدرجة كبيرة على الظروف الجوية والأحوال الطبيعية التي يمكن أن تتغير بشكل مفاجئ وغير متوقع. وهذا يجعل إنتاج الكهرباء بهذه الطريقة غير قابل للتوقع بدرجة أكبر من توليد الطاقة عن طريق الحرق أو الاحتراق الداخلي. وقد يؤدي هذا عدم الثبات إلى مشاكل في شبكات الكهرباء إذا لم يتم التعامل معه بكفاءة.
- الإدارة والنقل الفعال: إن قدرة تخزين واستخدام الطاقة المنتجة بطريقة فعالة أمر حاسم لنجاح أي نظام للطاقة المتجددة. حتى الآن تشكل تكنولوجيا البطاريات والتخزين أحد القيود الكبيرة في هذا المجال حيث أنها ليست موفرة لكلف التشغيل ولا تمتلك القدرة الكافية للتخزين طويل المدى كما هو مطلوب لاستيعاب اختلاف الإنتاج عبر اليوم والسنة بأكملهما. بالإضافة لذلك فإن نقل كميات كبيرة من الطاقة قد يكون مجهدًا ويؤثر بالسلبعلى الشبكة العامة خاصة خلال فترات الذروة عندما تكون هناك حاجة ماسّة لهذه الكميات الأكبر من الطاقة مباشرة عند نقاط الاستهلاك المختلفة .
4.القوانين والتشريعات: غالبًا ما تعيق السياسات الحكومية وبرامج الدعم محدوديتها وصعوبتها عملية نشر الحلول البديلة للإنتاج الكهربي باستخدام موارد طبيعية متجددة . فهناك حاجة لبناء بنية تحتية جديدة لدعم تلك الممارسات الجديدة وضمان موازنتها مع واقع السوق الحالي ومتطلباته الخاصة بغرض تحقيق التوازن بين الامتثال للقواعد القانونية وانتشار الأفكار الخضراء خارج نطاق المشاريع التجريبية .
توقعات المستقبل وأفق الأمل :
بالرغم من كل التحديات والمعوقات السابق ذكرها ، إلا أنه يوجد أيضا بعض الأخبار المثيرة والتي تحمل بصيص الأمل بالنسبة لهذا القطاع الحيوي :
* انخفاض الأسعار باستمرار: لقد شهدت تقنية الليد ألواح شمسيه وانظمة توربينات الرياح انخفاضا كبيرا فى تكاليفتها منذ بداية القرن الواحد والعشرين وذلك نتيجة للتحسينات التصميميه والثقه المكتسبة لتكنولوجيا انتاج هذه النوع من الانظمه إضافة الي الزيادة المضطردة لحجم الانتاج الذي يساهم بخفض اسعار الوحدة بشكل عام .. وهو اتجاه سوف يستمر ويكون مؤثر ايجابي علي تشجيع المزيدمن الشركات والشخصيين للاستثمار ضمن مجالالطاقة الشمسية وطاقة الرياح مما يعطي دفعه قويه للمشهد العام فيما يتعلق بالإقبال الشعبي عليه وعلى منتجات ذات صلة بتكنولوجيا الغاز الحيوي والكحول الاصطناعي وما إلي هنالك مما يعنى – بالتأكيد – بانخفاض كبير لاحتمالات حدوث ازمات كهربائية عامة في الدول المعتمدة عليها بشكل واسع ، خاصة بعد دخول دول جديدة تستغل مساحة الصحاري الشاسعة في العالم العربي مثلا وفي أمريكا الجنوبية باعتبارهم مكان مناسب للغاية لصناعة ماتسمى "العاصمة/العاصمة العالمية" للطاقة الشمسية .
* زيادة التركيز البحثي: تسارع مجموعات المساعدات العلميه الحكوميةوالخاصه ( كتلك الموجودة حالياً داخل الولايات المتحدة الأمريكية ) معدلات