يتبنى العديد من دول العالم النظام الملكي كأحد أشكال الحكم السياسي التقليدية أو الحديثة. فيما يلي تحليل شامل لعدد البلدان التي تعمل بنظام حكم ملكي وتنوع هذا النظام عبر القارات والمناطق المختلفة:

1. أوروبا: تعد أوروبا موطنًا لأكبر مجموعة من الدول الملكية في العالم. هناك سبع دول ملكية مستقلة في القارة الأوروبية وهي: المملكة المتحدة، إسبانيا، هولندا، بلجيكا، الدنمارك، النرويج، والسويد. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الأمير فنسنت وليوخنشتاين ودوق لوثنبورغ في ليختنشتاين ملوكاً أيضاً. بعض هذه الأنظمة مثل تلك الموجودة بالمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا هي ملكيات دستورية، مما يعني أنه رغم وجود سلطة رمزية للملك إلا أنها محددة بالقوانين والأعراف الدستورية.

1. أمريكا الشمالية: في قارتي الأمريكيتين يوجد ثلاث دول ذات نظام ملكي حاليًا؛ هايتي موناكو وكندا. ولكن بينما تعتبر كندا اتحادًا تحت النظام الملكي البرلماني مع الملك البريطاني كتاج رسمي لها, فإن هايتي لديها رئيس منتخب ديمقراطياً وليس حاكمًا مطلق السلطة كما قد يوحي مصطلح "الملكي".

1. آسيا: الآسيان بها دولتان هما اليابان وbhutan اللتان تتبنيان شكل خاص من الحكومة الملكية يتميز بتداخل السلطات بين العائلة المالكة والحكومة المنتخبة شعبياً. فالسلطة التنفيذية لدى البلدين مقسمة بشكل متوازن بين الحاكم والخارجيين الذين ينتخبون مجلس الشيوخ والنواب المحليين.

1. أفريقيا: تشهد القارة الأفريقية ثلاثة أنواع مختلفة للحكومات الملكية التقليدية والتي غالباً ما تكون جزءا أساسيا من الهيكل الاجتماعي والثقافي لكل مجتمع. الأكثر شهرة منها هو مملكة ليسوتو، الدولة الوحيدة المستقلة في العالم والتي تخضع لنظام الحكم المطلق منذ الاستقلال عام ١٩٦٦ حيث يرأس البلاد الملك 'Letsie III' وهو آخر ورثة العرش الليسوتوي الحالي. أماtypenyana Swazi Land فقد استعيد فيها النظام الملكي بعد فترة انتقالية لتولي Mswati III زمام الأمور سنة ٢٠٠٨. وفي جنوب غرب إفريقيا تتمتع مملكة بوما في جنوب ناميبيا بحضور سياسي وثقافي ملفت للانتباه داخل المنطقة الجنوبية الغربية لحوض نهر الزامبيزي الكبير .

1. أوقيانوسيا: أخيرا، تستضيف منطقة أوقيانوسيا مملكة واحدة فقط وهي Tonga islands الواقعة شرقي بابوا غينيا الجديدة وتعرف رسميا باسم Kingdom of Tongatapu. هذا البلد الجميل ذو التاريخ البحري الغني يُشكل جزء كبير منه جزيرة تونجا الرئيسية ويُعرف أيضا بمملكته البحرية الفريدة التي تضم عدة جزر صغيرة حوله والذي يشغل عرشها الآن King Tupou VI الذي تولى المنصب خلفا لجده الأكبر George Tupou V سنة ٢٠١٢ ميلاديه.

بشكل عام، هناك حوالي اثنتا عشرة دولة قائمة حاليا ترتدي عباءة الحكم الملكي بطرق متنوعة تلعب دورا مهما للغاية ضمن البنية السياسية والعلاقات الدولية والتراث الثقافي الخاص بكل بلد منهم بدءا بدولة كبيرة مثل اليابان وانتهاء بجزر صغيره مثل tonga Islands , وبالتالي يمكن اعتبار النظام الملكي أحد أكثر اشكال الحكم انتشاراً بالعالم حتى وقتنا المعاصر!