تقع مدينة مسقط، عاصمة سلطنة عمان العربية، في الموقع الاستراتيجي الرائع عند سواحل خليج عمان وبحر العرب. تُعتبر أكبر مدن محافظة مسقط وتعكس الهوية الثقافية والعقارية للسلطنة. تتميز موقعها الفريد بإطلالة خلابة على الجبال الخلابة وجوار مضيق هرمز الشهير عالميًا للتجارة الدولية.
على مر التاريخ، شهدت مسقط حضارات متنوعة كانت تنافس للحصول على مكانتها المتميزة بسبب موقعها الفريد. بدءًا من الفرس مرورًا بالبرتغاليين وانتهاء بالعمانيين الذين تركوا بصمات واضحة في بنيتها العمرانية وتراثها الثقافي.
توصف أجواء مسقط بالحارة والجافة غالبًا ولكنها تتبدل قليلاً خلال موسم الأمطار القصيرة في الخريف والشتاء. ومع ذلك، فلا يمكن إنكار دفئ سكانها وكرم ضيافتهم واحترامهم للعادات والتقاليد القديمة. تعد هذه الصفات من سماتها البارزة بالإضافة لنظافتها المرتبطة بمبادرات حكومية ووعي مجتمعي عالٍ بالنظافة العامة.
في مجال السياحة، تجسد مدينة مسقط جمال الطبيعة وثراء التراث بكل تفاصيله. تضم مجموعة واسعة تشمل شواطئ ساحلية مذهلة وأبنية تاريخية مثل أبواب مسقط الثلاثة -الكبير والصغير والمثاعيب– وغيرها الكثير. ويتضمن المشهد السياحي أيضًا نوادي للغوص ومرافق ترفيه بحري إضافة لمجموعة محترمة من المتاحف والفنادق ذات التصميم الإسلامي التقليدي. ولا ينسى زائر مسقط زيارة المواقع الدينية المنتشرة داخل حدود البلدية كمصلى السلطان قابوس رحمه الله وسلسلة دور العبادة الأخرى المختلفة الطوائف والأعراق.
ومن الناحية الخدمية، فإن حيازة مينائها القديم ذو فوائد اقتصادية مهمة لسوق البحر الأحمر والخليج العربي المفتوح أمام التجارة الخارجية. بينما يقوم مطار مسقط الدولي اليوم برابط مباشر بكبرى المدن حول العالم سواء لقضاء عطلات قصيرة أم لأعمال طويلة المدى وذلك نتيجة لاستثماراته الأخيرة لتحديث البنى التحتية الخاصة بالأمن والنقل العام داخل ربوع ولاية مسقط المركزية.
إن محافظة مسقط ليست فقط مصدر جذب سياحي بل مركز المال والإدارة الحكومية والحكومة منذ سنوات عديدة حتى يومنا هذا وهي تحتضن حوالي مليون ساكن حسب إحصاءات تعداد السكان لحوالي سنة ٢٠١٥ . وفي خلاصة الموضوع ، فقد تمكنت تلك الحقبة الزمنية الحديثة لجذب المستثمرين الدوليين للاستقرار بها بفضل توازن حاضر مستقبلي بين المباني الجديدة و محافظتها على الماضي العزيز لدى أهل البلاد والقوم لذلك نجد أنها وجه مثالي لتحقيق حلم الحياة المثالية لكل أفراد المجتمع المقيمي بها حالياً والسابقون كذلك.