يضم العالم العربي مجموعة غنية ومتنوعة من الدول التي تمتد عبر قارتين، آسيا وأفريقيا. يبلغ مجموع هذه البلدان 22 دولة رسمياً، كل واحدة منها تتمتع بتراث ثقافي وتاريخ فريد يعكس تنوع المنطقة الواسعة والمتميزة. رغم اختلاف الخصائص الديموغرافية והاقتصادية بينها، فإن روابط التاريخ المشترك والدين الإسلامي تربط شعوبها ارتباطاً وثيقاً.

تقع معظم دول الشرق الأوسط ضمن هذا التجمع الجغرافي، بما فيها السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر وليبيا وسوريا والعراق والأردن وفلسطين والسودان وجيبوتي والصومال واليمن. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الدول الأفريقية المرتبطة باللغة والثقافة العربية مثل الجزائر والمغرب وتونس وليبيا والسنغال وغامبيا ومالي وغيرها.

كل دولة عربية لديها مساهمة خاصة بها في الثقافة العالمية، سواء كان ذلك من خلال الأدب والفلسفة أم الفنون والحرف اليدوية التقليدية. إن التفاعل المستمر لهذه المجتمعات مع بعضها البعض ومع باقي دول العالم يساهم بشكل كبير في الحفاظ على الهوية المتعددة الزوايا للثقافة العربية وتعزيز مكانة اللغة العربية كأحد أهم لغات التواصل العالمي.

ومن الجدير بالذكر أيضاً دور الشعوب العربية الفعال في مجالات مختلفة كالسياسة والصناعة والتكنولوجيا الحديثة ومازالت تساهم بإسهاماتها القيمة للمعرفة الإنسانية جمعاء. وبالتالي، يعد الرقم "22" ليس فقط رقم تعداد للدول ولكن رمز للتكامل الروحي والمعنوي لمجتمع عربي واسع النطاق ولكنه أيضا شهادة على قوة وأصالة حضارة امتدت عبر قرون بكثير من الإنجازات غير المسبوقة.