تعتبر مدينة شرشال واحدة من أهم مدن الجزائر، وتُعدّ العاصمة الرسمية لولاية تيبازة الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. تتمتع هذه المدينة بتاريخ غني يعود إلى قرون مضت، حيث تعاقبت عليها حضارات مختلفة تركت بصمة واضحة في معمارها وثقافتها.
الموقع والتاريخ
تقع مدينة شرشال جنوب غرب ولاية تيبازة، تحدها من جهة الجنوب مدينتا مناصر وسيدي سميان، وغربًا مدينتي سيدي غيلاس، شرقًا سيدي عمر والناظور، أما الشمال فتطل مباشرةً على مياه البحر الأبيض المتوسط الزرقاء الهادئة. بلغ تعداد سكانها نحو ٥٣ ألف نسمة وفق آخر تعداد سكاني رسمي.
أما بالنسبة لتاريخها المجيد، فإن جذور نشأة شرشال ترجع إلى القرن الرابع قبل الميلاد حين ظلت محطة هامة للتبادل التجاري بين الفينيقيين الذين لقبوها باسم "أيول". استمرت شهرتها كميناء رئيسي وموقع تجاري متميز حتى زحف الرومان إليها في العام ٢٥ ميلادية خلال عهد ملك نوميديا يوبا الثاني. آنذاك حول الرومان شرشال إلى مركز إداري مهم وأطلقوا عليها تسمية "قصير"، فأصبحت بذلك إحدى ولايات مملكة نوميديا الناشئة حديثا والتي انقسمت فيما بعد لدويلتين هما موريطانيا الطنجية المغربية وموريطانيا القيصرية المعروفة اليوم بشرشال.
في تلك الآونة الزاهرة حققت شرشال نهضة شاملة عmphasized أعمال البناء الضخمة مثل إنشاء مسارح عملاقة ومراكز للألعاب الرياضية العامة وساحات عامة واسعة بالإضافة لحماماتها الشهيرة ومعابدها الحجرية المنتشرة وسط أحيائها المزدحمة بالسكان وقتها مما جعل منها واحدا أكثر المدن اكتظاظا بالحركة التجارية والصناعية والنقل البرِّي والبحرِي كذلك في ذلك الوقت.
المعالم التاريخية والثقافية
تشكل بقايا العصور القديمة جزء كبير من تراث وشخصية مدينة شرشال الموغلة في القدم بعض الأمثلة الشهيرة لهذه التحف التاريخية والمعمارية الرائعة هي كالآتي:
السور الروماني - تحفة فنية دفاعية مذهلة!
يكسو هذا العمل الهندسي الكبير كل جوانب المدينة تقريباً بطول يصل لنحو ست آلاف وأربعمائة متر مربع وهو بذلك أحد أكبر الأنواع الدفاعية المحافظة علي سلامة مواطن الشريط الساحلى أمام هجمات البحارة المحتملة وقد بنوه باستخدام الأحجار الصلبة الدائمة كما هو معمول بكافة مقومات خطوط الدفاع المشابهة حاليا. يساهم وجود قطاع فرعي آخر داخل المنشأة ذات الشكل المخروطي تماماً بموازاة الحدود الشمالية الشرقانية باتجاه خليج حاسي بركين بلقطعتها الرسوميه الخاصة أيضا بخمسماية وخمسون ميترا فقط ولكن بتلك الإضافة تكامل تصميم عام الاستراتيجي لحفظ الأمن الداخلي للنظام البيزنطي لمنطقة المحيط الهادي القريبة بالعصور الوسطى لاحقا رغم عدم معرفتنا كاملا بما إذا كانت تمت الموافقة